داما بوست -هاني حيدر| شهدت محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس خلال الأيام الماضية مجموعة من الحرائق في مواقع مختلفة وبمساحات متفاوتة، وتطلب إخمادها جهوداً كبيرة من كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المحلي ورجال ومروحيات الجيش السوري، بالإضافة إلى تعزيزات من محافظات أخرى، وخلفت ورائها الكثير من الأضرار في الحراج والأراضي الزراعية المثمرة.
مصدر في وزارة الزراعة أوضح في تصريح لشبكة “داما بوست” أن عدد الحرائق في محافظة اللاذقية منذ يوم الخميس 31/10/2024 حتى يوم السبت 2/11/2024 بلغ 58 حريقاً، بمساحة إجمالية 532 ألف متر مربع، تنوعت بين أراض حراجية وأراض تحوي أشجار مثمرة مثل الزيتون والسنديان والحمضيات والصنوبر والكينا وغيرها من أعشاب وأشواك وعريضات أوراق.
وفي سياق متصل، بين المصدر أن عدد الحرائق التي اندلعت في محافظة حمص منذ 21/10/2024 حتى 2/11/2024 بلغت 36 حريقاً بمساحة إجمالية 5469 دونماً تنوعت بين أراضي زراعية وحراجية.
إلى ذلك، أوضح مدير الزراعة في طرطوس المهندس علي يونس أن عدد الحرائق خلال الأيام الماضية بلغت 26 حريقاً بمساحة إجمالية 34 دونماً، كان أغلبها بمساحات صغيرة تم إخمادها من قبل الفرق والإطفائيات المتواجدة في المواقع المجاورة.
اقرأ أيضاً: تصل إلى الإعدام.. محامي يوضح لـ”داما بوست” عقوبات حرق الحراج والغابات
وكان مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا أكد أن الحرائق أغلبها زراعية وتم التدخل والتعامل معها بأعلى درجات الجاهزية، ولكن بعضها ونتيجة للظروف الجوية خرجت عن السيطرة كحريق المشرفة باتجاه البدروسية والذي كان في معظمه حريق حراجي، وحريق برج كاس برج معيربان، وحريق ناحية المزيرعة، والتي تطلبت جهوداً كبيرة، مؤكداً أن العمل تم بكفاءة عالية جداً وعلى جميع الجبهات بآن واحد، الأمر الذي أدى إلى السيطرة على الحرائق واخمادها بأقصر مدة وبأقل ضرر ممكن.
كما أوضح مدير زراعة حمص المهندس عبد الهادي الدرويش أن الحرائق تفاوتت من حيث المساحة كان أكبرها ثلاثة حرائق توزعت بين حريق نشب في قرى شين والمرانة وجبلايا في 21 تشرين اول الفائت، وحريق وادي النضارة الذي نشب في 27 و28 الشهر الماضي في قرى بحور وبلاط وعين الغارة بسبب صعوبة التضاريس والرياح الشرقية، والحريق الذي اندلع في الأراضي الزراعية في الوادي الممتد بين قرى حبنمرة ومرمريتا وعين الباردة وتنورين بتاريخ 28 و 29 الشهر الماضي حيث تم زج كل إمكانيات المحافظة لإخمادها جميعاً بمؤازرة إطفائيات من المحافظات المجاورة وحومات من الجيش العربي السوري والمجتمع المحلي.