بعد أكثر من خمس سنوات.. استئناف الخط البحري بين سوريا وإيطاليا عبر مرفأ اللاذقية
أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، اليوم السبت، عن استئناف الخط البحري بين سوريا وإيطاليا عبر مرفأ اللاذقية، وذلك بعد توقفٍ دام أكثر من خمس سنوات بسبب العقوبات المفروضة بموجب “قانون قيصر”.
وذكرت الهيئة في بيان أن باخرة “رورو” محمّلة بسيارات وآليات ثقيلة وصلت إلى مرفأ اللاذقية، في خطوة تمثل عودة الحركة البحرية بين البلدين بعد انقطاع طويل.
وأوضحت الهيئة أن هذا التطور يعكس “الثقة المتزايدة بالمرافئ السورية وجاهزيتها اللوجستية”، مشيرةً إلى أن التسهيلات الأخيرة في عمليات الدخول والتفريغ أسهمت في تنشيط حركة السفن وتعزيز موقع سوريا كمركز لوجستي إقليمي.
ويشهد قطاع النقل البحري السوري انتعاشاً ملحوظاً منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي، حيث سجلت الهيئة تحرك مئات البواخر عبر ميناءي اللاذقية وطرطوس خلال الأشهر الأخيرة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، عبر مرفأ طرطوس 594 باخرة حتى نهاية آب، بينما استقبل مرفأ اللاذقية 291 باخرة بين حاويات وبضائع عامة وسفن فارغة.
ويأتي استئناف الخط البحري في ظل توقيع الحكومة السورية اتفاقيات دولية لتأهيل الموانئ، أبرزها مع “موانئ دبي العالمية” بقيمة 800 مليون دولار لتطوير البنية التحتية، ومع شركة CMA CGM الفرنسية بقيمة 230 مليون يورو لتحديث محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية، تتضمن إنشاء رصيف جديد بعمق 17 متراً.
اقرأ أيضاً:إعادة إعمار سوريا بعد الحرب: تحديات اقتصادية وسياسية في ظل قيادة الشرع
اقرأ أيضاً:المنح الخليجية للاقتصاد السوري.. دعم مؤقت أم دليل على هشاشة الحكومة الانتقالية؟