كشفت صحف عالمية عن المخاطرة الثّقيلة للعملية البرية التي يخطّط لها الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، خاصةً بعد خسارة كبيرة تعرّض لها الجنود من وحدة “الإيجوز” ومقتل 8 من عناصرهم وإصابة آخرين في أول عملية تسلل إلى الجنوب اللبناني في 2 أكتوبر.
ونشرتْ صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تقريراً لها يؤكد أن مقتل جنود إسرائيليين في لبنان مؤخراً يسلّط الضوء على حجم المخاطر المحدقة بأي عملية برية على طول الحدود الشمالية.
وأكدت الصحيفة أنّ حزب الله قد أثبت سلامة قدراته القتالية رغم اغتيال أمينه العام حسن نصر الله الأسبوع الماضي، باعثاً رسالة مفادها بأنه قادر على مواجهة التحدي الإسرائيلي كما فعل مرتين في العقود الأخيرة.
ونشرتْ صحيفة “الفايننشال تايمز” تحليلاً مفصلاً تكشف فيه أبرز المخاطر لأي اجتياح بري قادم، حيث نقلت عن خبراء تحذيرهم من أن أي غزو بري للبنان، مهما كان محدوداً، سيضع القوات الإسرائيلية في مواجهة مباشرة مع مقاتلي حزب الله.
وأضاف الخبراء أن هذا السيناريو من شأنه أن يحيد التفوق الجوي “الإسرائيلي”، مشيرين إلى أنه حتى لو انسحب حزب الله إلى الضفاف الشمالية لنهر الليطاني، فإنه سيظل قادراً على ضرب “إسرائيل” بصواريخ غراد التي يصل مداها إلى 40 كيلومتراً.
وأكدت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن الدخول البري إلى جنوب لبنان سيكون في غاية الصعوبة، حتى وإن كان محدوداً.
وذكرت الصحيفة أن تحدياً إضافياً يتمثّل في صعوبة تدمير البنية التحتية تحت الأرض، بما في ذلك المخابئ والأنفاق التي أنشأها حزب الله على طول الحدود، عن طريق القوة الجوية وحدها.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن 4 مسؤولين “إسرائيليين” قولهم إن “إسرائيل” لا تخطط حالياً لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة أن استهداف هذه المواقع سيكون أمراً صعباً دون دعم الولايات المتحدة. وعقب مقتل 8 جنود وضباط وإصابة آخرين من وحدة “الإيغوز” التي وقعت في ثلاثة كمائن قاتلة أعدّها مقاتلو حزب الله على الحدود مع جنوب لبنان.
وقالت هيئة البث العبرية أن “جنود الاحتلال يواجهون عدوّاً صعباً ومدرباً جيداً في جنوب لبنان”.
وأوضحت أن التضاريس في جنوب لبنان لا تخدم قوات الجيش الإسرائيلي وهي أعقد من قطاع غزة، حسب وصف الجنود.
اقرأ أيضاً: حزب الله يحبط محاولات تقدم للاحتلال على أكثر من جهة في جنوب لبنان