حجب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور بن كاردين، أمس الثلاثاء، مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 235 مليون دولار، بحجة سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان.
وأكد كاردين في بيان، لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، بأنّه لن يفرج عن هذه الأموال ما لم تُحرز القاهرة تقدماً ملموساً في مجال حقوق الإنسان، مطالباً إياها “بإصدار عفو عن عدد أكبر من السجناء السياسيين الذين يقدر عددهم بـ 60 ألف سجين، إضافة لإصلاحات في إجراءات ما قبل الاحتجاز على أن توفر مساحة أكبر للمعارضة السياسية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة، بحسب قوله.
وتتألف حزمة المساعدات العسكرية من شق لا تسري عليه أي قيود قيمته 980 مليون دولار، أما الشق الآخر، وقيمته 235 مليون دولار، فهو مرهون بإحراز مصر تقدماً في مجال حقوق الإنسان، وهذا هو الشق الذي عطله السيناتور كاردين.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية وافقت في أيلول/ سبتمبر الماضي، على تقديم مساعدات عسكرية لمصر للعام المقبل، بقيمة 1.215 مليار دولار.
وتأتي خطوة حجب التمويل من قبل مجلس الشيوخ في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن والقاهرة توتراً، إثر خلافات حول على مسألتي “حقوق الإنسان” ودعم أوكرانيا، وبحسب ما نشرت وسائل إعلام غربية، فإن القاهرة قاومت مؤخراً طلبات كبار القادة الأمريكيين بشأن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.