دعا رئيس اللجنة العسكرية لقيادة حلف الناتو، الأدميرال روب باور، الحكومات وشركات تصنيع الأسلحة إلى تكثيف الإنتاج بوتيرة أعلى لإرسالها إلى أوكرانيا، التي أوشكت ذخيرتها على النفاد، حسبما نقلت وسائل إعلام غربية.
ووصف باور النقص الكبير في المعدات العسكرية في أوكرانيا، بأن قاع البرميل أصبح مرئياً الآن، في إشارة لذخيرة القوى العسكرية الغربية التي باتت على مشارف النفاد بفعل الحرب في أوكرانيا.
ومن جهته، قال وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي أمام منتدى وارسو “إن المخزونات العسكرية الغربية تبدو ضئيلة بعض الشيء، موجهاً دعوة لحلفاء الناتو على إنفاق 2% من ثرواتهم الوطنية على الدفاع.
وأكد “هيبي” أن بلاده ترى أن الولايات المتحدة وألمانيا قدمتا الجزء الأكبر من الدعم لأوكرانيا، وهو أمر يستحق التقدير، بحسب رأيه، معتبراً أن “الحرب استنزفت مخزونات السلاح لدى الدول الداعمة، وأن روسيا تعمل في حرب لا وقت فيها للتأخير” على حد تعبيره.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية آيسلندا ثورتيس كولبرون إن “منتدى وارسو يبحث الدعم المستمر لأوكرانيا إلى حين تحقيق النصر” على حد قولها، معلنةً مواصلة الدعم الاقتصادي والعسكري والسياسي لأوكرانيا.
وبدوره، قال وزير الدفاع السويدي، بول جونسون، إنه “من المهم بالنسبة إلى أوروبا أن تقوم بإعداد قاعدتها الصناعية الدفاعية لدعم أوكرانيا على المدى الطويل، إذ إنّ الدول الأوروبية تحفر الآن بعمق في جيوبها وفي مخزوناتها”.
وتُعقد في العاصمة البولندية على مدار يومين، جلسات منتدى وارسو الأمني في نسخته العاشرة، ويشارك فيها وزراء دفاع أوروبيون وقادة عسكريون بالإضافة إلى خبراء في مجالات الأمن والطاقة، وفي أجندة أعمالهم بحث الوضع في أوكرانيا وكيفية زيادة الدعم المقدم لها.
ومن جهة أخرى، كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض قد أشارت قبل يومين إلى أنه من الخطأ أن تعتقد روسيا بأن قدرتها على الصمود في هذه الحرب تفوق قدرة الغرب، بحسب قولها، في إشارة إلى أن الدعم الغربي لأوكرانيا لن يتوقف أو ينتهي وسيمنحها قدرة صمود عالية مقابل روسيا.
وفي ذات سياق، وجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن الجهود والتأكيدات نحو حتمية استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وضرورة إقرار الحزم في مجالس القرار الأمريكية رغم ما تعانيه الولايات المتحدة من انقسام حاد في الشأن المحلي لتجنب الإغلاق الحكومي ومستقبل السنة المالية القادمة على البلاد، حيث شدد بايدن في تصريح له قبل يومين، أن قرار تمديد التمويل الفدرالي لمدة 45 يوماً يجب ألا يستثني الدعم لكييف.