أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، استعداد بلاده لتوقيع اتفاقية سلام مع رئيس أذربيجان، وفق ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، قد أعلن قبل ساعات، أنه لن يشارك في الاجتماع الخماسي الذي كان مقرراً عقده في مدينة غرناطة الإسبانية غداً الخميس، وفق ما أفادت وكالة “آبا” الأذربيجانية.
وبحسب الوكالة، فإن باكو قدمت اقتراحاً بشأن مشاركة تركيا في الاجتماع الذي يضم أذربيجان وأرمينيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، ويشمل لقاء بين علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، فيما ذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن الرئيس التركي ألغى زيارته إلى إسبانيا المقررة غدا الخميس.
وقالت “بلومبيرغ” إن إلغاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاء بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الخماسي، مبينةً أن ذلك يعود لسبب ازدحام جدول أعماله قبل انطلاق مؤتمر حزبه الحاكم يوم السبت.
وفي السياق ذاته، أدانت الخارجية الأذربيجانية بشدة ما قالت إنها مزاعم لا أساس لها أطلقتها وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الثلاثاء في أرمينيا.
وجاء في بيان الخارجية الأذربيجانية “أن فرنسا التي لم تعر أي اهتمام لطرد أذربيجانيين بالقوة من أراضيهم، ولم تلتفت إلى ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحقهم على مدى الـ30 سنة الماضية، تعمل على إثارة المجتمع الدولي بشكل متطرف بتوجيه اتهامات لا أساس لها ضد أذربيجان، لا سيما حينما تدّعي بما يتناقض مع مواقف منظمات دولية بأن السكان الأرمن في قره باغ أجبروا على الهجرة قسرا”.
ونددت الخارجية الأذرية بمحاولة فرنسا تسليح أرمينيا بشكل مستمر، والذي سيؤدي بحسب بيانها، لجعل يريفان تعود إلى التهديد والمغامرة العسكرية، مؤكدةً أنه أمر لا يمكن قبوله.
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية قد أكدت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأرميني في العاصمة يريفان أن بلادها وافقت على إبرام عقود مع أرمينيا لتزويدها بمعدات عسكرية لتتمكّن من الدّفاع عن نفسها، مضيفةً أنها لا تستطيع إعطاء تفاصيل إضافية بهذا الخصوص في الوقت الحالي.