موسى العمر: “يد السلطات” ضد الصحفيين في سوريا
يعد موسى العمر أحد الأسماء البارزة في الإعلام السوري الجديد، حيث يُعتبر من المقربين من السلطات الحاكمة، رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي في الحكومة السورية الانتقالية. أصبح موسى العمر شخصية محورية في الساحة الإعلامية السورية الجديدة، مما يثير تساؤلات حول علاقته بالسلطة وقدرته على التأثير في القرارات السياسية والإعلامية.
محاولات اعتقال الصحفية إيلاف ياسين: هل موسى العمر وراءها؟
في تطور حديث، تعرضت الصحفية السورية إيلاف ياسين لمحاولة اعتقال من قبل جهاز الأمن العام السوري أثناء إقامتها في أحد فنادق دمشق. وقالت ياسين إن موسى العمر كان موجوداً في الفندق عندما تلقت بلاغاً من الأمن العام لاستدعائها إلى قسم الجرائم الإلكترونية في دمشق. واعتبرت ياسين أن هذا البلاغ يأتي في إطار تهديد سابق من موسى العمر ضدها بسبب انتقادها له. وأضافت أن موسى العمر لم يكن قادراً على اتخاذ إجراءات قانونية ضدها في قطر، لكنه في سوريا يحظى بدعم من السلطة.
رفض الاستجابة للبلاغات: إيلاف ياسين تؤكد موقفها:
ورغم البلاغ الصادر بحقها، أكدت إيلاف ياسين في فيديو نشرته على حسابها في “فيسبوك” أنها لن تستجيب لأي إجراءات قضائية مرتبطة بموسى العمر، معتبرة أن هذه الدعوى ليست مرتبطة بالدولة أو بأي عمل صحفي نقدي، بل تتعلق بشخص آخر. وأشارت إلى أن موسى العمر، بحسب رأيها، يضر بالدولة أكثر من منتقديها.
التدخل لحل الأزمة: دور علي الرفاعي في إنهاء الخلاف:
وقالت ياسين في فيديو لاحق: بعد تدخل من “الصديق” علي الرفاعي، مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام السورية، تم حل المشكلة. وأضافت ياسين إنه بقي حتى الساعة الخامسة فجراً لحل جميع القضايا المتعلقة بالخلاف مع العمر، معربة عن شكرها له لما بذله من جهود لحل المشكلة.
موسى العمر يرد على الاتهامات:
في رد على ما حدث، نشر موسى العمر تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك” قال فيها: “أصبحنا في دولة قانون ونظام”، مشيراً إلى أن الدعوى التي رفعها ضد ياسين هي قانونية بحتة وأنها قدمت شكوى ضده منذ ثلاثة أشهر. وأضاف أن الشكوى تم تقديمها عبر القنوات القانونية، وأنه أرسل لها عدة رسائل لوقف التصريحات التي اعتبرها مسيئة.
انتقادات موسى العمر: كيف يواجه العديد من المغردين نفوذه؟
ورغم حل القضية، أثار العمر موجة من الانتقادات من قبل المدونين والمغردين السوريين. تساءل البعض عن مدى نفوذه الكبير في الحكومة السورية، متسائلين عن كيفية استفادته من علاقاته بالقصر الجمهوري وأفراد السلطة رغم عدم شغله لأي منصب رسمي. في هذا السياق، أشار بعض المدونين إلى أن موسى العمر لديه قدرة على التأثير على المؤسسات الحكومية السورية، حتى أن البعض قارن نفوذه بنفوذ قياديين آخرين.
ويظل العمر أحد الشخصيات المثيرة للجدل في الساحة الإعلامية السورية، حيث يتراوح موقفه بين كونه داعماً قوياً للسلطة الحالية، وبين المتهمين له باستغلال نفوذه لمتابعة حسابات شخصية. بينما تتوالى انتقاداته ومواجهاته مع الصحفيين مثل إيلاف ياسين، يبقى السؤال قائماً: كيف يُحسن الإعلاميون السوريون التعامل مع هذا النوع من النفوذ في عالمهم الصحفي المعقد؟
إقرأ أيضاً: غضب واسع بعد ظهور وزير الثقافة السوري مع متهم بارتكاب مجازر في السويداء
إقرأ أيضاً: صلاحيات ماهر الشرع تثير تساؤلات دستورية.. ومخاوف من تغييب دور مجلس الوزراء