اتحاد الصحافيين السوري يشطب قيود عدد من أعضائه

شطب المكتب المؤقت لاتحاد الصحافيين في سوريا قيد عشرات الأعضاء، في خطوة قال مسؤولون إنها تستهدف الصحافيين الذين “جيشوا وحرضوا وبثوا أفكار كراهية خلال الفترة الماضية”، وفق ما أفادت مصادر لـ«القدس العربي».

وأوضحت المصادر أن القرار طال عددًا من أعضاء المكتب التنفيذي السابق للاتحاد، إضافة إلى مراسلين ميدانيين، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء كانوا يشغلون مناصب سياسية رفيعة في ظل النظام السابق، أو عملوا في مؤسسات إعلامية داعمة للنظام.

وأشار المصدر إلى أن هذه الخطوة تأتي وفق القانون، استنادًا إلى القرار 53 الصادر في شباط/فبراير الماضي عن رئيس الوزراء السابق محمد البشير، والذي نص على حل المؤتمر العام للاتحاد وتشكيل مكتب مؤقت برئاسة محمود الشحود وعضوية ستة أعضاء آخرين، لممارسة اختصاصات المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد.

مع ذلك، أعرب بعض الصحافيين عن انتقادهم للإجراء، معتبرين أنه لم يصدر في سياقه القانوني الكامل، وأنه شمل صحافيين لم يرتكبوا مخالفات واضحة وإنما فقط بسبب انتماءاتهم أو آرائهم المعارضة. وأضافت المصادر أن عدداً من الأعضاء الذين شُطبت قيودهم لم يتم إخطارهم بعد، وسيكتشفون الأمر عند مراجعتهم الاتحاد لتجديد بطاقات العضوية أو استكمال إجراءات التقاعد.

من جهته، أكد رئيس المكتب المؤقت، محمود الشحود، أن العملية ليست “فصلاً” بل تحديث بيانات للأعضاء القدامى وتسجيل العضويات الجديدة، مستثنيًا فقط بعض الصحافيين الذين عملوا في الإعلام الحربي أو شاركوا بخطاب كراهية أو ترويج للعنف خلال السنوات الماضية. وقال: “الإجراء موثق بأدلة وبقرائن وليس اعتباطياً أو مزاجياً”. وأضاف: “نراعي حقوق جميع الصحافيين، لكن من استخدم مهنته لخدمة (نظام) بدلاً من خدمة قضايا الشعب أجرم بحق المهنة”.

اقرأ أيضاً:موسى العمر: يد السلطات ضد الصحفيين في سوريا

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.