“الملحم” يؤكد.. حراك السويداء تم استغلاله واستبعد تنفيذ العشائر لمخطط أمريكي
داما بوست | جعفر مشهدية
أكد الأمين العام لحزب الشعب الشيخ نواف طراد الملحم لـ “داما بوست” أن ما يجري في الشرق السوري هو انتفاضة عشائرية، مع استبعاده ارتباطها بمخطط أميركي، وشدد على أن مطالب الحراك في السويداء مُحقة لكن هناك من أردا استغلالها.
وحول زيارته على رأس وفد للسويداء أفاد “الملحم” أنها كانت بطابع أهلي بناءً على ما يربطنا من علاقات طيبة مع أهالي المحافظة، شملت المرجعيات الروحية ومشايخ العقل الأجلاء، وبعض المضافات للزعامات التقليدية في السويداء.
واعتبر “الملحم” أنه بعد صدور بعض القرارات الحكومية غير المناسبة بالوقت الراهن، قام الحراك لمطالب محقة أمام الغلاء الفاحش والوضع الاقتصادي المتردي، لكن هنالك من أراد استغلاله لحرفه عن حقيقة مطلب مواطن من دولته، إلى تسيسه نحو أجندات خارجية، وما لمسته بأن القيادات الروحية والشخصيات الوطنية أكدوا بأن ما يجري، حراك مطالب معيشية وخدمية من حكومتنا” حسب تأكيده.
وتابع الشيخ الملحم.. “ندعم أبنائنا لتحقيق مطالبهم المحقة، ولن نسمح للمصطادين بحرف بوصلتنا الوطنية كما يراد استغلاها إعلامياً، من خلال لقطات وشعارات لن نسمح بها، تخالف مواقفنا الوطنية التاريخية والأخيرة، من اندلاع الحرب والمؤامرة على سورية خلال عقد ونيف، واعتقد أن الحراك في السويداء سيتجه إلى نهايته، إن كانت الإجراءات الحكومية عاجلة بتلبية المطالب، حتى ضمن الإمكانيات المتوفرة، وليس هنالك مطالب تعجيزية، رغم تواضع ما لدى الحكومة”.
وبخصوص الاشتباكات في شرق الفرات، أوضح “الملحم” أن “ما يجري هو انتفاضة عشائري حقيقية بلا شك، من خلال الفزعات التي توالت من شرق حلب، إلى مناطق الجزيرة تلبية لنداء قبيلتي العكيدات، والبقارة إلى دير الزور.
وأيّد أمين عام حزب الشعب في تصريح لـ “داما بوست” أي مسمى لجيش وطني يقاوم الاحتلال أياً كان، أميركي، أو تركي، بهدف وطني لعودة كل شبر من أراضي سورية، لحدودها الطبيعية والمعروفة، وأنه كما دعونا “قسد” لانضمامها لوحدات الجيش العربي السوري، وضمن دستور البلاد، مع تشكيل مجالس محلية تلبي ما يتطلع له المواطن من بنى تحتية وخدمات، وأن التعويل الأساسي اليوم يكون على وحدة الصف، والإرادة الوطنية، بدعم لوجستي وعسكري من الدولة، وبروح التضحية والمقاومة، لا بُد أن يستجيب القدر، حسب قوله.
وعن ربط ما يجري في الشرق بقبول ورضا من الاحتلال الأميركي، أجاب “الملحم”.. “لانشغالنا بالسويداء لم يتح لي الوقت معرفة أسباب الانتفاضة بالوقت الحالي، سوى أنها رد على بعض الممارسات الغير مقبولة بالاعتداء على المحرمات من بعض عناصر قسد، وكيل الشتائم والإهانات للعنصر العربي، بحسب ما سربت بعض مقاطع الفيديو بالتواصل الاجتماعي، ولا زلت استبعد أنها تنفيذاً للمخطط الأميركي الذي يسعى لإنشاء كريدور عازل ما بين سورية والعراق، يربط المنطقة الجنوبية بالمنطقة الشمالية الشرقية، كما يتناقله الإعلام من كشف هذا السيناريو الأميركي بخطط متعددة”.