إردوغان في سوتشي للقاء بوتين.. ماذا في جعبته؟
داما بوست | روسيا
أعلنت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” سيزور مدينة سوتشي الروسية اليوم الاثنين، تلبية لدعوة نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”.
وبيّن بيان دائرة الاتصال، أن الزيارة التي ستستغرق يوماً واحداً فقط، ستبحث العلاقات التركية الروسية، إلى جانب تبادل الآراء حول الملفات الإقليمية والدولية.
وأفادت وسائل إعلام تركية، عزم الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” الإعلان عن استعداده للتوسط في النزاع الأوكراني الروسي، والإشارة إلى أهمية إحلال السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.
وبحسب مصادر صحيفة “ميليت” التركية، فإن إردوغان سيناقش خلال لقائه بنظيره الروسي “فلاديمير بوتين” إمكانية عودة روسيا إلى اتفاق تصدير حبوب البحر الأسود.
وجاء الإعلان عن زيارة الرئيس التركي إلى روسيا، بعد شهر من الحديث عن خبر زيارة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى تركيا، عقب إعلانها من الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” في مطلع آب/ أغسطس الفائت، دون تحديد دقيق لموعدها.
ويحمل الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” أثناء زيارته إلى سوتشي اليوم، هدفاً أساسياً بحسب مراقبين، يتمثل بتحسين علاقته مع نظيره الروسي، بعد جملة إجراءات اتخذتها أنقرة كانت كفيلة بإغضاب موسكو.
وتمثلت إجراءات أنقرة بالزيارات الثنائية مع أوكرانيا، وتمهيد الطريق أمام توسع حلف “الناتو” سيما بعد دعمها لدخول كييف إلى الحلف، وانزياحها من أمام السويد الراغبة بالانضمام إليه أسوةً بجارتها فنلندا، إضافة إلى الإفراج عن قادة كتيبة “آزوف” لصالح أوكرانيا، رغم الاتفاق القاضي ببقائهم في تركيا حتى انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
ومهّد وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” زيارة رئيسه إلى روسيا، حيث التقى قبل أسبوع بنظيره الروسي “سيرغي لافروف” في موسكو، لوضع تفاصيل الزيارة واستكشاف صفقة حبوب جديدة، وبرأي مراقبين فقد تسلم شروط موسكو الواجب تنفيذها من قبل الغرب لاستئناف صادرات البحر الأسود الأوكرانية.
وأكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” خلال لقائه مع نظيره “هاكان فيدان” أن بلاده لن تعود إلى اتفاق الحبوب، ما لم تقدم العواصم الغربية ضمانات معينة بشأن صادرات الأسمدة والحبوب الروسية.
وتتمثل شروط موسكو بشأن عودتها إلى صفقة الحبوب، بالجزء المتعلق بتسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية إلى دول العالم، خاصة فيما يتعلق بإعادة ربط البنوك الروسية بنظام “سويفت” وفتح خط أنابيب الأمونيا تولياتي- أوديسا.