تعهد قائد المرحلة الانتقالية في الغابون، الجنرال “بريس أوليغي نغيما” بوضع دستور جديد للبلاد يشارك الجميع في صياغته، على أن يبدأ بكتابة الدستور ثم وضع النظم الانتخابية ومن ثم انتخابات عقب وضع القانون المخصص لها، ومن المقرر أن يؤدي “نغيما” اليمين الدستورية اليوم الاثنين.
وأكد “نغيما” خلال مؤتمر صحفي، أن الرئيس المطاح به، علي بونغو، فاز بانتخابات مزورة ولذلك تم إلغاء نتائجها، من أجل منع حمام الدم حسب قوله، ويأتي ذلك وسط تأييد شعبي من قبل المواطنين للجيش الذي “حررهم من عائلة بونغو” حسب تعبيرهم في المظاهرات.
وفي وقت سابق، أكد “نغيما” أن مكافحة الفساد وسوء الإدارة ستكون على رأس أولوياته، متوعداً الجماهير الغابونية بتنظيم انتخابات “حرة وشفافة وذات مصداقية وهادئة” دون أن يحدد تاريخا لذلك، معلناً عزمه إنشاء مؤسسات أكثر ديموقراطية واحتراما لحقوق الإنسان، وفق تعبيره.
وكان العسكريون قد أعلنو الانقلاب على نظام الرئيس علي بونغو، بعد أقل من ساعة على إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية قبل أكثر من أسبوع، متهمين إياه بتزوير النتائج، ومن ثم عينوا قائد الحرس الجمهوري الجنرال “بريس أوليغي نغيما” لقيادة لمرحلة الانتقالية.
ومن المقرر، أن تعقد “إيكاس” الاثنين، اجتماعاً في غينيا الاستوائية لدراسة الأوضاع في الغابون بعد الانقلاب، وكان “تيودورو نغويما” نائب رئيس غينيا الاستوائية عبّر عن أمله أن يفضي الاجتماع لاتخاذ قرارات قوية ضد الانقلاب، لاستعادة النظام الدستوري في الغابون.
وتضم “إيكاس” وهي أكبر تجمع اقتصادي للدول الإفريقية بعد “إيكواس” وتضم كلاً من: أنغولا، بوروندي، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغابو، غينيا الاستوائي، تشاد، ساو تومي وبرينسيب، ورواندا.