أدخلت قوات الاحتلال الأميركي أمس الأحد، قافلة من الشاحنات المحملة بمعدات لوجستية وعسكرية، نحو قواعدها في شرق سورية، قادمة من العراق عبر معبر الوليد الحدودي، وفق مصادر محلية.
ووجّهت القوات الأميركية المتواجدة بالعراق 20 شاحنة مُحملة بمواد عسكرية وكتل إسمنتية وصناديق مُغلقة، نحو قواعد ما يسمى “التحالف الدولي” الشدادي بريف الحسكة، بالتزامن مع تحليق طيران مروحي تابع للاحتلال الأميركي.
ويندرج هذا الرتل ضمن سلسلة انتهاكات الاحتلال الأميركي للأراضي السورية، حيث أدخل في نهاية أب 2023 قافلة اسلحة ومساعدات لوجستية إلى قاعدته العسكرية في “حقل كونيكو” شمال شرقي دير الزور، وفي 23 تموز الماضي أدخل الاحتلال 20 رتلاً من الشاحنات المحملة بالأسلحة، قادماً من إقليم كردستان العراق عبر معبر “الوليد” غير الشرعي إلى الحسكة، وفي 19 تموز، أدخل 30 شاحنة تحمل على متنها مواد لوجستية وصهاريج وقود وصناديق مغلفة للحسكة أيضاً.
وأخرج الاحتلال 40 صهريجاً مُحملاً بالنفط السوري على دفعات، عبر معبر المحمودية غير الشرعي باتجاه قواعد الاحتلال في العراق، وذلك بمساعدة الميليشيات التابعة له، بحسب مصادر محلية.
وتشهد منطقة الشمال الشرقي من سورية استنفاراً عسكرياً على خلفية الاشتباكات الحاصلة بين المليشيات التابعة للاحتلال الأميركي، “قسد” من جهة ومجموعات عشائرية قامت نصرةً لـ “مجلس دير الزور العسكري” الذي حاولت “قسد” الانقلاب عليه عبر اعتقال قياداته.
واستطاعت المجموعات العشائرية السيطرة على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور، وطردت قوات “قسد” من مراكزها الأساسية بالمحافظة، ورفضت التفاوض مع المليشيا، مؤكدة أن تفاوضها مع “قوات التحالف” فقط.
وحاولت الولايات المتحدة التوسط بين الأطراف المتناحرة، حيث عقدت اجتماعاً بين زعامات ميليشيا “قسد” من جهة، وبعض زعماء القبائل دير الزور من جهة أخرى، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي “إيثان غولدريتش” وقائد عملية العزم الصلب التابعة لقوّة المهام المشتركة “OIR” اللواء فويل، لبحث وقف تصعيد العنف الحاصل في المنطقة بأسرع وقت ممكن.
واتفق المجتمعون بحسب السفارة الأمريكية المغلقة في دمشق، على ضرورة وقف تصعيد العنف في أسرع وقت ممكن، وتجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، فيما بحثوا مخاطر التدخل الخارجي في محافظة دير الزور، وأهمية معالجة مظالم سكانها.