أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعيين “رستم أميروف” وزيراً جديداً للدفاع خلفاً للوزير “أوليكسي ريزنيكوف” إثر تحقيقات أجرتها السلطات الأوكرانية توجه تهم فساد لوزارة الدفاع تتعلق بصفقة بدلات عسكرية وشراء مواد تموينية للجيش، حسبما نقلت وسائل إعلامية.
وكان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف هدّد في آخر يوم له بمنصبه بأن بلاده ستستخدم أسلحة الناتو الفتاكة في شبه جزيرة القرم، لافتاً إلى أن بلاده قدمت تعهدات مكتوبة بعدم استخدامها على أراضي الدولة الروسية المعترف بها دولياً، حسب زعمه.
وجاء قرار زيلينسكي بإقالة “ريزنيكوف” بالتزامن مع تصعيد في وتيرة المعارك الروسية الأوكرانية، وزيادة الدعم الغربي لكييف، إذ أعلن وزير الخارجية الأوكراني عن تزويد فرنسا وبريطانيا أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، بينما يتعثر الحصول على صواريخ “توروس” الألمانية، التي يمكن أن تساعد الجيش الأوكراني في الهجوم المضاد على نحو قد يعجل بانتهاء الحرب، على حد قوله.
تطورات ميدان المعارك:
استهدفت القوات الأوكرانية بخمس قذائف عنقودية منطقتي أولكساندريفكا وماكييفكا، حسبما أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية، فيما قصفت قوات كييف بلدتي سيميونوفكا وميكيفكا بقذيفتين من نفس الطراز.
يشار إلى أن الذخائر العنقودية محظورة بموجب اتفاقية دولية صادقت عليها 123 دولة، عدا الولايات المتحدة وأوكرانيا، نظراً لخطورتها، حيث تنثر “قنابل صغيرة” عبر مناطق شاسعة يمكن ألا تنفجر عند الاصطدام، لكنها قد تشكل خطراً طويل الأجل، على غرار الألغام الأرضية.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن العملية العسكرية في أوكرانيا شهدت أول إطلاق لصاروخ “كينجال” فرط الصوتي من مقاتلة “سو-34″، بعد أن اقتصر استخدامه على مقاتلات “ميغ-31” وتم رفع أسماء أفراد الطاقم المشاركين في المهمة لتقليدهم أوسمة الشرف.
وبالتزامن، نشرت الوزارة فيديو لضربة جوية نفذتها مروحيتان هجوميتان استهدفت مركز إسناد للجيش الأوكراني على محور كراسني ليمان في جمهورية دونيتسك الشعبية.