كشف رئيس وزراء إيطاليا السابق “جوليانو أماتو” خلال مقابلة مع صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، أن فرنسا أسقطت طائرة ركاب بصاروخ عبر الخطأ، خلال محاولتها اغتيال الرئيس الليبي السابق معمر القذافي عام 1980، عندما كان عائداً إلى طرابلس من اجتماع في يوغوسلافيا.
وقال “أماتو” أن “صاروخاً تابعاً للقوات الجوية الفرنسية، أسقط عن طريق الخطأ، طائرة ركاب فوق البحر المتوسط عام 1980، في محاولة فاشلة لاغتيال الزعيم الليبي آنذاك معمر القذافي”.
وتابع “لم نملك دليلاً دامغاً آنذاك، لكننا أخبرنا القذافي ليعدل عن فكرة ركوب الطائرة خلال عودته من يوغسلافيا، وأطالب الرئيس الفرنسي ماكرون بدحض كلامي أو تأكيده، خصوصاً وأنه لا يملك صلة بالحادثة”.
ووفقا لـ “أماتو”، أطلقت طائرة مقاتلة فرنسية أقلعت من حاملة طائرات صاروخاً، ربما قبالة الساحل الجنوبي لكورسيكا.
وتوجه “اماتو” في كلامه لـ “ماكرون” “أسأل نفسي لماذا لا يرغب رئيس شاب مثل ماكرون، على الرغم من أنه لا علاقة له بمأساة أوستيكا، في إزالة العار الذي يثقل كاهل فرنسا ويمكنه حذفها بطريقتين فقط، إما إثبات أن هذه الأطروحة لا أساس لها من الصحة أو بمجرد التحقق من أساسها (الأطروحة)، بتقديم أعمق الاعتذارات لإيطاليا ولأسر الضحايا باسمه حكومته؟”.
وأشار “أماتو” إلى أنه “في عام 2000، عندما كنت رئيسا للوزراء، بعثت رسالة إلى رئيسي الولايات المتحدة وفرنسا نذاك، بيل كلينتون وجاك شيراك، على التوالي، للضغط عليهما لتسليط الضوء على ما حدث، لكن في نهاية المطاف، إن تلك المناشدات أسفرت عن صمت تام”.
وراح ضحية انفجار طائرة الركاب الإيطالية في 27 حزيران 1980، 81 قتيل من مختلف الدول، حيث يعد سبب الحادث أحد أكثر الألغاز ديمومة في إيطاليا الحديثة، ويقول البعض إن قنبلة انفجرت على متن طائرة “إيتافيا” أثناء رحلة من بولونيا إلى صقلية، بينما يقول آخرون إن فحص الحطام، الذي تم انتشاله من قاع البحر بعد سنوات، يشير إلى أنها أصيبت بصاروخ.
وأوضحت إشارات الرادار، إلى موجة من نشاط الطائرات في ذلك الجزء من السماء عندما سقطت الطائرة، وفي أعقاب الحادث، نفى مسؤولون فرنسيون وأميركيون و”الناتو” أي نشاط عسكري في السماء في تلك الليلة.