انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني من محيط جنين، بعد فشلها باقتحام المخيم جراء تصدي المقاومة الفلسطينية لآليات الاحتلال، وسط اشتباكات عنيفة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة تجاه مخيم جنين، عقب اكتشاف قوة خاصة على اطرافه، خلال محاولتها اقتحام المخيم لتنفيذ اعتقالات بحق مطلوبين من فصائل المقاومة بالضفة الغربية، وشارك بعملية الاقتحام لواء من “غولاني” ووحدتي “دوفدوفان” و”حرس الحدود”.
وأعلن الاحتلال أنه اعتقل 3 عناصر من “حماس”، هم ورد شريم، ومعتصم جعايصة، وعبد الله صبح، وذلك بتهمة إطلاق النار على جنود الاحتلال، وعلى أثر ذلك اندلعت الاشتباكات في أرجاء المخيم ضد الاحتلال، ما أدى لوقوع إصابات بين الفلسطينيين برصاص الاحتلال
وقالت “سرايا القدس – كتيبة جنين”، التابعة لحركة “الجهاد الإسلامي”، أنها سيطرت على مُسيرة صهيونية بعد إسقاطها في مخيم جنين، كما أعلنت استهداف آليات الاحتلال عند أطراف المخيم، بصليات متتالية من الرصاص والعبوات الناسفة.
وفي 5 تموز الماضي، أنهى كيان الاحتلال الصهيوني عمليته العسكرية التي أطلقها في مدينة جنين ومخيمها باسم “بيت وحديقة” بهدف ضرب فصائل المقاومة، وأعلن جيش الاحتلال انسحاب قواته كاملة من جنين، عقب عملية عسكرية خلفت دماراً هائلاً، وأدت لارتقاء 13 شهيداً فلسطينياً وأكثر من 100 جريح وحوالي 200 معتقل.
واستطاعت فصائل المقاومة عبر العملية التي أطلقتها رداً على اعتداء الكيان والتي حملت اسم “بأس جنين” كسر عنجهية الاحتلال وتكبيده خسائر كبيرة، من خلال عمليات نوعية سواء لجهة استخدام عبوات ناسفة بطريقة نوعية وحديثة، أو من خلال الكمائن التي نفذت ضد جنود الاحتلال.
ورفعت الضفة الغربية بشكل عام ولاسيما جنين من حالة التخوف بين صفوف المستوطنين وجنود الاحتلال، وذلك بعد ارتفاع وتيرة العمليات المقاومة منذ نهاية 2022 وبلوغها ذروتها خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تحولت لمصدر خطر حقيقي لا يقل عن غزة أو القدس أو أي ساحة من ساحات المقاومة.
يذكر أن الاحتلال حاول في نيسان 2002 اقتحام المخيم بهدف القضاء على عناصر المقاومة، لكن محاولاته لم تفلح رغم كل ما خلفه من عنف ودمار ومجازر وأكثر من 500 شهيد.
المقال السابق