استمرت الاشتباكات بين المجموعات العشائرية من جهة، ومليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي من جهة أُخرى، في محافظة دير الزور شرق سورية، إضافة لتوسعها نحو مدينة منبج بريف حلب.
وسيطرت مليشيا “قسد” على مدينة الشحيل بعد انسحاب المجموعات العشائرية منها، وخاضت اشتباكات عنيفة مع المجموعات على أطراف بلدة ذيبان من جهة حقل العمر النفطي شرقي دير الزور، وبلدة الحويج، حيث حاولت المليشيا اقتحام البلدتين مع نجاح أبناء العشائر بصد الهجوم على الجبهتين حتى الآن.
ودعم الاحتلال التركي والمليشيات التابعة له، هجوم العشائر شرق حلب، حيث قصفت المدفعية التركية “قسد”، بمحيط عين عيسى والطريق الدولي شمال الرقة، وفي مناطق منغ، وشوارغة، وكشتعار، ومرعناز، كما سيطرت المجموعات العشائرية على نقاط في محاور ريف منبج، أهمها “تلة سيريتل”، بينما تخوض اشتباكات في نقطتي البويهج، وعرب حسن.
وقامت مجموعات من مليشيا “قسد” بالانشقاق مع مدرعاتهم والالتحاق بالمجموعات العشائرية بريف الدير، بالتوازي مع استقدام “قسد” لدعم عسكري من الرقة نحو دير الزور ومنبج، إضافة لمصادرتها جميع أجهزة الاتصال في مشافيها الميدانية سيما الشدادي، لمنع تصوير جثث القتلى والجرحى ومعرفة عددهم الدقيق، بحسب مصادر محلية.
وأشارت مصادر محلية إلى أنه يجري العمل على دمج جميع المقاتلين العرب تحت منظمة واحدة، سيكون لها اسم وعلم خاص، وسيتم جمع كافة مقاتلي عشائر دير الزور ممن شاركوا في الثورة ضد “قسد” تحت اسم “القيادة العامة لقوات العشائر العربية”.
وأفادت “قسد” في بيانها أن الاجتماع مع مساعدة وزير الخارجية الأميركية وقائد عملية “العزم الصلب”، أمس الأحد، شمال شرق سورية، كان إيجابياً، وأن المليشيا والعشائر على جنب واحد، يعملون على دفع عجلة الاستقرار في المنطقة، مع التأكيد أن عناصر المليشيا سيطروا على البصيرة والشحيل، ويعملون على حسم معركة ذبيان.
وحصر بيان “قسد” العداء بشيخ عشيرة العكيدات إبراهيم الهفل ووصفه بـ “رأس الفتنة” واتهمه قائلاً.. إنه “السبب في إراقة دماء مقاتلينا وأهلنا وتشريد المدنيين، وتخريب المؤسسات الخدمية المدنية وتزعم محاولات إشعال الفتنة بناء على أوامر من جهات خارجية”، مؤكدة أنه بات مطلوباً لن يتم العفو عنه.
وعبر بيان خاص، طالب الشيخ هفل الهفل أحد شيوخ العكيدات، بوقف إطلاق النار الدائر حالياً شرق الفرات، حقناً للدماء وحفاظاً على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في المنطقة، ودعا الأطراف جميعاً للتحاور لحل المشاكل العالقة، وشدد على مطلب وجود إدارة عربية مستقلة للمنطقة بالتنسيق مع ما يسمى “التحالف الدولي” التابع للاحتلال الأميركي.