أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن سورية لم تكن يوماً خارج نطاق العمل العربي المشترك، مشدداً على أنه في حال اعتقدت أمريكا والاحتلال الإسرائيلي وأدواتهما بأنهم قادرون على فصل سورية عن أمتها فإنهم مخطئون، لافتاً إلى أن القوات غير الشرعية في سورية ستنتهي بفضل نضال السوريين.
وجاء حديث المقداد خلال المؤتمر الاستثنائي الخمسين لاتحاد المؤسسات العربية في دول أمريكا اللاتينية (فيا آراب) على مدرج جامعة دمشق، واستهل المقداد كلمته بأهمية المؤتمر وما يشكله من رافعة أساسية للجهود القومية مع بلدان الاغتراب، مضيفاً أنه كان جسراً لتعزيز التواصل بهدف شرح حقيقة ما يجري في سورية بخلاف ما تروجه وسائل الإعلام الغربية، كما بيّن سعي دمشق لإقامة أفضل العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية مشيراً إلى أن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وعلى بعض هذه الدول تعيق ذلك الأمر.
وركّز المقداد على وقوف سورية إلى جانب القوى الخيرة في العالم قائلاً.. “سورية تقف بجانب الدول التي قدمتم منها لبناء عالم جديد ينتهي فيه الاستعمار وقوى الهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعوب وذلك من خلال عالم يقوم على تعددية الأقطاب والعدالة وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وتطرق المقداد في كلمته للوجود التركي غير الشرعي في سورية وما ينتج عنه من عرقلة للعلاقة بين دمشق وأنقرة، مؤكداً أن “الاحتلال التركي في شمال سورية سينتهي وتركيا تعلم أن انسحابها هو السبيل الوحيد لإعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه”.
وحول الوجود الأمريكي غير الشرعي في الأراضي السورية، قال وزير الخارجية.. “الاحتلال الأمريكي للشمال الشرقي من سورية ونهبه لثرواتها ودعمه للمجموعات الإرهابية الانفصالية سينتهي بفضل نضال شعبنا البطل في دير الزور والحسكة جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري”.
من جهته، رحّب معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان بالمشاركين، مشيداً بمواقف اتحاد المؤسسات العربية في دول أمريكا اللاتينية في القضايا المصيرية للأمة العربية، مضيفاً.. “إن موقف هذه الدول ثابت بالوقوف إلى جانب سورية في مواجهة السياسات التدميرية للإدارة الأمريكية، والمؤامرة التي تعرضت لها بلادنا لإعادة هندسة المنطقة ورهنها للمصالح الغربية والكيان الصهيوني”.12:43