طرح الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في مستهل لقائهما في سوتشي حزمة الملفات التي سيبحثانها، ومنها صفقة الحبوب، وقضايا الطاقة، والوضع في أوكرانيا وسورية.
وأكد الرئيس بوتين أن العلاقات التي تربط بلاده بتركيا متنوعة في قطاعات الزراعة والاقتصاد، معلناً عن استكمال المفاوضات حول مركز الغاز الروسي في تركيا، وآفاق “جيدة” في التعاون الثنائي في قطاعي الزراعة والتعدين.
وأضاف بوتين.. ” سنناقش الأزمة الأوكرانية، وأعرف أنكم ستطرحون قضية صفقة الحبوب، وحققنا الكثير في سورية وأعرف أنها قضية حساسة بالنسبة لتركيا، ووضعنا حجر الأساس في هذا الشأن”.
ومن جهته، أشاد إردوغان بتطور العلاقات بين روسيا وتركيا في مختلف القطاعات، ولا سيما في المجال التجاري قائلاً.. “وصل التبادل التجاري إلى مستوى 100 مليار دولار، ونعتزم إجراء التبادلات التجارية بالعملتين الوطنيتين” مضيفاً أن العمل جار على تنفيذ مشروع محطة الطاقة النووية في تركيا.
كما أضاف الرئيس التركي.. “سنقوم بتطوير التعاون في قطاع الغاز الطبيعي، إضافة لتعاوننا في مجال البيئة ومكافحة حرائق الغابات، والطائرات الروسية ساعدت في إخماد حرائق الغابات في تركيا وهذا خطر مشترك نتعرض له”.
ولفت “إردوغان” إلى أن رسالة مهمة سيتم توجيهها للعالم بشأن اتفاقية الحبوب عبر البحر الأسود، ونقلت وكالة الأناضول عن كلمته قبيل بدء اجتماعه مع بوتين في مدينة سوتشي الروسية قوله “بعد لقائنا مع بوتين ستكون الرسالة التي ستوجّه إلى العالم وخاصة البلدان الإفريقية، مهمة للغاية”.
وشدد “إردوغان” على أهمية قطاع السياحة في العلاقات بين تركيا وروسيا، قائلا.. “السياح الروس يحتلون حاليا المرتبة الأولى بين السياح الأجانب الوافدين إلى بلدنا”.
وكان الرئيس التركي قد وصل اليوم الاثنين مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود، في زيارة عمل رسمية تستمر يوماً واحداً، يبحث خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين العودة إلى مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب والمبادرة الروسية لتصدير الحبوب إلى الدول المحتاجة، ويأتي اللقاء بين الرئيسين لأول مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وسط توتر عالمي متزايد إزاء ملفات مختلفة.