زيارة سورية رفيعة إلى أنقرة: مباحثات أمنية وقضية اللاجئين

في تطور دبلوماسي لافت، استقبلت العاصمة التركية أنقرة وزير الداخلية السوري أنس خطاب، في أول زيارة رسمية على هذا المستوى منذ أكثر من عقد، وذلك لإجراء محادثات ثنائية مع وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.

ووفق مصادر مطلعة، تناولت المحادثات ملفات متعددة أبرزها سبل تعزيز التعاون الأمني والإداري بين وزارتي الداخلية في البلدين، بالإضافة إلى بحث آليات دعم المؤسسات السورية خلال المرحلة الانتقالية، في ضوء التغيرات التي شهدها المشهد السياسي في سوريا عقب سقوط النظام السابق.

اللقاء أولى أهمية خاصة لملف اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، حيث تم التباحث بشأن تحسين أوضاعهم وتنسيق الجهود لتهيئة بيئة آمنة تضمن عودتهم الطوعية والكريمة، بما يتوافق مع المعايير الإنسانية والاعتبارات السيادية، وفق ما أكده الوزير خطاب خلال الاجتماع.

من جهته، أعلن الوزير التركي عبر منصة “X” أن اللقاء شهد توافقًا على تعزيز التعاون الأمني وفتح قنوات دعم فني وتقني، من شأنها الإسهام في استقرار سوريا ودعم عملية إعادة بناء مؤسساتها.

وتأتي هذه الزيارة في سياق تحولات إقليمية لافتة بعد تغيير السلطة في دمشق أواخر عام 2024، حيث تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى إعادة رسم علاقاتها مع دول الجوار، وعلى رأسها تركيا، التي كانت من أبرز الفاعلين في الملف السوري خلال سنوات النزاع.

وتُشير الزيارة إلى وجود إرادة سياسية مشتركة لتجاوز حالة القطيعة السابقة، والانخراط في شراكات عملية تُعزز أمن الحدود، وتتصدى لملفات شائكة كالهجرة غير النظامية، والتهريب، وتعزيز استقرار المناطق الحدودية.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية السوري يلتقي مسؤولاً إسرائيلياً في باريس برعاية أمريكية.. وإليكم أبرز بنود الاتفاق

اقرأ أيضاً:الشرع بين الوحدة والتقسيم .. تناقض الخطاب والأداء السياسي

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.