يشكل نقص كميات مياه الشرب وضعف ضخها إلى منازل المواطنين في حمص عبئاً مالياً كبيراً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مع توجه النسبة الكبرى منهم إلى الشراء من الصهاريج مجهولة المصدر بتكلفة عالية وصلت 65 ألف ليرة لكل 5 براميل.
ونقلت “داما بوست” عشرات الشكاوى إلى مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص م.عمار الحسين الذي أكد أنه بمثل هذه الفترة من السنة وخاصةً في شهري تموز و آب تحدث هذه الأزمة في المياه، وذلك نظراً لانخفاض المنسوب بمحطة عين التنور حيث لم يعد بالإمكان ضخ الكمية التي كان يتم ضخها في الأشهر السابقة، وكذلك بسبب انخفاض منسوب الآبار.
وأشار الحسين إلى أن وضع المياه في المدينة مقبول إلى حدٍ ما، حيث تصل المياه للساعات المنزلية ولكن موضوع الكهرباء يؤثر سلباً على إمكانية الأهالي من تشغيل الموتورات لوصول المياه.
وشرح مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب لـ”داما بوست” برنامج التقنين في أحياء المدينة قائلاً إن: “هناك مناطق تتغذى بالراحة الأرضية من الخزانات وهي المنطقة الغربية من المدينة وتضم أحياء الغوطة،الملعب، الميدان، كرم الشامي، جورة الشياح، الحميدية، وسط المدينة، الخالدية، كرم شمشم، البياضة، الصناعة، القصور، القرابيص، وتصلها المياه من الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً”.
ومن المناطق أيضاً بحسب الحسين هي المنطقة الوسطى التي تضم أحياء عكرمة، الخضر، النزهة، العدوية، باب السباع، وتصلها مياه الشرب من الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى السادسة مساء، بينما تضم المنطقة الشرقية أحياء الزهراء، العباسية، السبيل، المهاجرين،الارمن، الدرزية، جب الجندلي، الإسكان ، دير بعلبة، وهذه تصلها مياه الشرب من الساعة التاسعة مساءً حتى الخامسة صباحاً.
وتابع الحسين بأن هناك مناطق أخرى تتغذى بالضخ عن طريق محطة ضخ الخزانات الرئيسية (طريق تدمر_ الخزانات f/g) حيث يروي خزان g أحياء الشماس، مساكن الادخار، السكن الشبابي، ضاحية الوليد، عكرمة الجديدة، مساكن الشرطة بدءاً من الساعة السادسة صباحاً حتى الواحدة ظهراً.
بينما يروي خزان المياه f أحياء وادي الذهب، كرم اللوز، حي الورود، كرم الزيتون، عشيرة، المضابع، النازحين، وتصلها مياه الشرب من الساعة التاسعة مساءً حتى الخامسة صباحاً.
وأضاف الحسين أن منطقة الوعر يتم تغذيتها بالضخ من محطة الوعر الذي يتغذى بدوره من محطة جر حماة، وذلك من الساعة الواحدة ظهراً حتى السادسة مساء.
وختم مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص لـ”داما بوست” بأنه يتم زيادة أو نقصان عدد ساعات التغذية حسب الكميات الموجودة في الخزانات الرئيسية وبحسب مواعيد وصل التيار الكهربائي في الأحياء.
ويأمل سكان مدينة حمص بإيجاد حل جذري لمشكلة عدم توافق موعد ضخ المياه مع فترة وصل التيار الكهربائي، إذ لا يستطيع الكثيرون منهم تعبئة الخزانات دون استخدام (موتور) في وقت تشهد المحافظة تقنيناً قاسياً بواقع ساعة وصل مقابل خمسة قطع.