أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا خلال اجتماع عقد في مبنى الوزارة أهمية التعاون بين البحوث الزراعية والمراكز البحثية الأخرى في سوريا لتطوير الأبحاث الزراعية وتطبيقها على الأرض، لزيادة الإنتاج والإنتاجية، بما يضمن حصول الفلاح على عائد اقتصادي أفضل، من خلال تخفيض التكاليف ومواجهة التحديات المناخية والأمراض والآفات.
وأشار الوزير قطنا إلى أهمية التقنية النانوية وضرورة إجراء التجارب البحثية لدراسة تطبيقها في الاستخدامات الزراعية وفق جدوى اقتصادية تلبي رغبة الفلاح وتنشط العمل الزراعي وتحقق التكامل مع بقية القطاعات، لافتاً إلى أنه تم الانتقال من منح المقننات العلفية الخام إلى المصنعة وإدخال المتممات العلفية وفق هذه التقنيات، ما ساهم في تحسين نوعية وجودة الأعلاف.
واستعرضت خلال الاجتماع الدكتورة ليما عجيب من مركز الدراسات والبحوث العلمية تحت عنوان “تحضير وتوصيف مواد نانوية وتقييمها لاستخدامات زراعية” تطبيق هذه التقنيات على القمح والباذنجان وأثرها ونتائجها، كما تم عرض نتائج هذه المواد على الأعلاف وتأثيرها الإيجابي على الثروة الحيوانية.
حضر الاجتماع معاون الوزير الدكتور فايز المقداد، ومدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، ومدير عام مؤسسة الأعلاف، ومدير الأراضي والمياه، وعدد من الباحثين في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ومركز الدراسات والبحوث العلمية.
وفي وقت سابق أكد وزير الزراعة على أهمية إعادة النظر في سياسة الدعم الزراعي الحالية مع مراعاة خصوصية كل محافظة والاستمرار بدعم المحاصيل الإستراتيجية المتعلقة بالأمن الغذائي، مشيراً إلى أهمية مناقشة الأساليب المناسبة للدعم، بما ينعكس إيجاباً على الفلاح والإنتاج والاستفادة من مخرجات ملتقى تطوير القطاع الزراعي في هذا المجال لجهة تحديد محاصيل إستراتيجية لكل محافظة ووضع خارطة جديدة للدعم.
ولفت الوزير قطنا إلى ضرورة تعميم فكرة التشاركية مع المجتمع المحلي وكل القطاعات والاهتمام بالجمعيات التسويقية والتشجيع على الاستثمار في القطاع الزراعي والتركيز على إيجاد آلية جديدة لدعم قطاع الثروة الحيوانية وتنميته وتطوير الإنتاج فيه.