حرائق اللاذقية تستعر: تحديات وعرة وجهود إخماد مستمرة
أعلن مدير الدفاع المدني السوري في اللاذقية، عبد الكافي كيال، اليوم الجمعة 4 من تموز، أن فرق الإطفاء لا تزال تعمل على إخماد الحرائق التي اندلعت أمس في مناطق البسيط، قسطل معاف، وجبل التركمان في جبال محافظة اللاذقية غربي سوريا.
تحديات هائلة تواجه فرق الإطفاء
وصف كيال الحرائق بأنها “الأصعب” نظرًا لوعورة الطرقات والتضاريس، بالإضافة إلى وجود الألغام والأسلحة المقذوفة غير المنفجرة، وعدم وجود خطوط وصول إلى بؤر النيران. وأوضح أن قطر الحرائق يتجاوز 20 كيلومترًا، مما أثر على بعض الطرقات الواصلة بين المناطق مثل الطرق المؤدية إلى البسيط-قسطل معاف وقرية بيت القصير والقرى المجاورة، مما زاد من صعوبة التعامل مع النيران.
يهيب الدفاع المدني بالمدنيين والسياح في المنطقة تجنب سلك هذه الطرقات حاليًا، ويطالب السكان القريبين من المناطق الحراجية بالحذر وإخلائها مؤقتًا حتى يتم السيطرة على الحرائق.
الرياح تعرقل الجهود ومطالبات بالمؤازرة
لا توجد نسبة للسيطرة على الحرائق حتى الآن، حيث أصبحت سرعة الرياح اعتبارًا من بعد ظهر اليوم الجمعة أحد أبرز المعوقات، إذ فاقمت الوضع بشكل كبير وساهمت في انتشار الحرائق إلى أماكن جديدة، وفقًا لكيال.
طلب الدفاع المدني في اللاذقية مؤازرة من مختلف المحافظات السورية كدمشق وحمص وحلب وإدلب وحماة وطرطوس، في إطار جهوده المكثفة للسيطرة على النيران وحماية المساحات الخضراء التي تعتبر عاملًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي. تجدر الإشارة إلى أن الدفاع المدني كان قد أخمد أكثر من 13 حريقًا في مناطق مختلفة بريف اللاذقية قبل يومين.
ارتفاع خطير في معدل الحرائق بسوريا
تشهد محافظات سورية مختلفة اندلاع حرائق بشكل شبه يومي، خاصة في المناطق الحراجية والغابات. في 1 من تموز الحالي، أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن سوريا تشهد ارتفاعًا خطيرًا في معدل اندلاع حرائق الغابات والأحراش.
وبلغ عدد الحرائق منذ بداية نيسان وحتى نهاية شهر حزيران الماضي 3579 حريقًا، توزعت على 12 محافظة، مما يهدد مستقبل التوازن البيئي للأجيال القادمة. وأضاف الوزير أن سوريا واجهت منذ بداية نيسان وحتى نهاية حزيران واحدة من أكثر موجات الحرائق الحراجية والزراعية اتساعًا وخطورة.
نفذت فرق الدفاع المدني أكثر من 16,200 مهمة تدخل، عبر 312 آلية موزعة على 116 مركز إطفاء، ضمن خطة تشغيلية تجاوزت 4600 ساعة عمل، في واحدة من أكبر عمليات الإطفاء المنسقة التي شهدتها سوريا، بحسب تصريح الصالح.
ينشر الدفاع المدني أرقامًا للتواصل معه بشكل دوري عبر منصاته، لطلب الإنقاذ والإسعاف والإطفاء، والمساعدة في حالات الطوارئ والحوادث المرورية في المحافظات السورية.
اقرأ أيضاً:حرائق غير مسبوقة في سوريا: أكثر من 3500 حريق خلال ثلاثة أشهر
اقرأ أيضاً: معظمها في الساحل.. الدفاع المدني يخمد 33 حريقاً في سوريا