استشهد ٨ مدنيين خلال محاولتهم إنقاذ أحد رعاة المواشي بعد خطفه من قبل مجموعة تابعة لتنظيم “داعش” جنوب قرية “البوحمد”، بريف الرقة الشرقي.
مصادر من القرية المذكورة قالت لـ داما بوست أن الحادثة التي وقعت يوم الأربعاء، بدأت بقيام مجموعة تابعة للتنظيم خطف أحد رعاة المواشي، لتقوم مجموعة من الشبان بمحاولة إنقاذه ومطاردة الخطافين، الأمر الذي أوقعهم في كمين أعدته خلايا التنظيم في بادية الرقة.
وكانت القرية ذاتها، قد شهدت يوم ١٨ آذار الماضي، حادثة مشابهة ما أدى حينها لاستشهاد ١١ شاباً على يد خلايا “داعش” التي تنشط في مناطق البادية بشكل متزايد، ولك يتمكن السكان من استعادة جثامين الشهداء حينها إلا بعد أسبوع من المحاولات.
وتؤكد المعلومات التي حصل عليها “داما بوست”، أن خلايا التنظيم تنطلق في تنفيذ عملياتها من الأطراف الشمالية لمنطقة خفض التصعيد المحيطة بقاعدة الاحتلال الأمريكي في بلدة التنف الحدودية مع العراق.
المصادر الميدانية تحمل قوات الاحتلال الأمريكي مسؤولية استمرار خطر “داعش” في مناطق البادية بسبب الحماية المباشرة له، والسماح لخلاياه بالتمركز في مناطق تحتلها عليها بالتعاون مع فصيل “جيش شورية الحرة”، ما حول محيط التنف لـ حديقة خلفية لخلايا “داعش”.
يشار إلى أن خلايا “داعش” تبيع المسروقات من قطعات المواشي لتجار مرتبطين بـ “جيش سورية الحرة”، الفصيل الذي يسيطر على مخيم الركبان، ليتم تهريبها لاحقا إلى الاسواق العراقية والأردنية.