داما بوست | فرنسا
بعد أسبوع من عمليات الاحتجاج وتبادل العُنف بين الشّرطة الفرنسية والمُتظاهرين المُتضامنين مع حادثة قتل المُراهق الفرنسي من أصول جزائرية “نائل المرزوقي”، على يد الشرطة في العاصمة باريس.
وعلى الرغم من كل الخراب الذي لحق بنحو 99 مدينة، أهمها، باريس، ومرسيليا، وليون، أطلق اليميني المُتطرّف، جان ميسيها، صندوق تبرُّعات في الإنترنت، لدعم عائلة الشّرطي الذي قتل “نائل”.
وعد “ميسيها” أنّ “الشرطي، نانتير، أدى عمله ويدفع اليوم ثمناً باهظاً”، وعليه أسس الصّندوق، الذي استطاع جمع ما يزيد على مليون يورو في غضون أيام، بعد تبرُّع نحو 50 ألف فرنسي بالمبلغ، في خطوة دعمتها التيّارات اليمينيّة الفرنسيّة، سيما الحزب الجُمهوري، وعارضها اليسار، والجاليات المُهاجرة، والنّاشطون في المُجتمع المدني، خصوصاً وأن صندوق دعم ذوي “نائل” لم يتخطّ 220 ألف يورو.
وبلغ عدد الموقوفين على خلفية الاحتجاجات، نحو 3500 فرنسي، أغلبهم تحت 18 عاماً، وأشعلت النّيران بينما لا يقل عن 5 آلاف سيّارة في مدن مُتعدّدة، كما أضرمت النّيران في أكثر من 10 آلاف تجمّع للقُمامة، وتعرّض في تلك الأحداث نحو ألف مبنى للنّهب والتخريب، بينها بنوك ومراكز تسوق، ورُصد 250 اعتداء على مراكز للشّرطة في عموم البلاد.
وعاشت فرنسا ليلة هادئة نسبياً، بعد 6 ليالٍ من الاحتجاج، الذي أجبر الشّرطة الفرنسية على نشر 50 ألف شرطي، وإغلاق ساحات عامّة، ومطاعم، وأماكن تجمع، بقصد حصر التّظاهرات من دون جدوى.
يذكر أن المُرشّح السّابق للانتخابات الرئاسية الفرنسية، إريك زيمور، قال في حديث تلفزيوني: “إن الاضطرابات في فرنسا يمكن عدها بداية حرب أهلية وعرقية وإثنية”، وهو ما اتفق عليه عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي في فرنسا.