وزير الطوارئ: عدد المفقودين في سوريا يتجاوز 140 ألفا
أعلن وزير الطوارئ والكوارث في الحكومة السورية الانتقالية، رائد الصالح، أن عدد المفقودين في سوريا يُقدَّر بحوالي 140 ألف شخص، مرجحاً أن يكون العدد الفعلي أكبر من ذلك، في ظل وجود معلومات عن مقابر جماعية، دون توفر إحصاءات دقيقة بشأنها.
وفي مؤتمر صحفي خُصص لإعلان انضمام منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” إلى الوزارة، أوضح الصالح أن عدد متطوعي الدفاع المدني يبلغ نحو 3750 شخصاً، سينتقل معظمهم إلى صفوف الوزارة، مع العمل لاحقاً على فتح باب الانتساب.
وأشار وزير الطوارئ إلى أن خطوة الدمج تهدف إلى تعزيز قدرات الاستجابة الوطنية لحالات الطوارئ، مبيناً أن الدعم الخارجي للمنظمة سيتوقف تدريجياً، على أن تتولى الحكومة السورية الانتقالية تمويل عمليات الوزارة مستقبلاً.
كما لفت الوزير إلى أنه سيتم تسليم كافة الملفات والوثائق التي تُدين النظام السابق إلى هيئة العدالة الانتقالية، في إطار جهود محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مشدداً على استكمال جميع المشاريع قبل تنفيذ الدمج، والعمل على تأسيس مركز وطني لمكافحة الألغام، لوضع خطة شاملة تغطي جميع المناطق.
وفي وقت سابق كشف وزير الطوارئ عن ملامح خطة وطنية شاملة تهدف إلى وقف الموت المستمر في البلاد جراء الألغام ومخلفات الحرب، وذلك من خلال إنشاء مركز وطني متخصص في إزالتها، بالإضافة إلى تدشين منظومة وطنية للاستجابة الطارئة وتوسيع قدرة الوصول إلى المناطق المنكوبة.
سلسلة مشاريع
وكشف وزير الطوارئ في لقاء مع قناة الجزيرة نت عن سلسلة من المشاريع التي تعمل الوزارة على إنجازها، وأبرزها:
- إنشاء منظومة استجابة وطنية تعمل على مدار الساعة، وتغطي العاصمة دمشق وكافة المحافظات لضمان سرعة التدخل في حالات الطوارئ بأعلى درجات الكفاءة.
- تأسيس مركز وطني لإزالة الألغام ومخلفات الحرب في إطار خطة متكاملة للتعامل مع أحد أخطر الملفات الأمنية والإنسانية، وهذا المشروع قيد الإعداد وسيعلن عنه قريبا بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
- إطلاق تطبيق إلكتروني للاستجابة الطارئة يتيح للمواطنين طلب مختلف خدمات الطوارئ بسهولة
وتعتبر منظمة “الخوذ البيضاء” من أكثر منظمات المعارضة السورية السابقة شهرة على المستوى الدولي، وقد كانت من أكثر المنظمات التي تلقت الدعم المالي، واللوجيستي من مختلف دول العالم، وتحولت بعد سقوط النظام السابق من منظمة مدنية إلى مؤسسة جكومية تابعة لوزارة الطوارئ والكوارث التي أنشأت بعد سقوط النظام.
اقرأ أيضاً: العدالة الانتقالية تشعل الجدل: هل تُحاسب جهة وتُعفى أخرى؟