أعلن وزير الخارجية والمغتربين، د فيصل المقداد، عن الشرط الأساسي لإجراء أي حوار مع تركيا بعد توتر العلاقات بين دمشق وأنقرة منذ أكثر من عقد.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في دمشق تابعته شبكة “داما بوست” عقب لقاء وزير الخارجية بنظيره الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، اليوم، قال المقداد: “إن الشرط الأساسي لأي حوار سوري تركي هو أن تقوم أنقرة بإعلان استعدادها للانسحاب من أراضينا التي تحتلها”.
وأضاف المقداد: “نريد أن نرى تعهدات تركية دقيقة تعكس التزام تركيا بالانسحاب من أراضينا التي تحتلها ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية”.
وتابع: “سعينا ونسعى مع أصدقائنا لوقف مجازر الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني ومستمرون بدعم المقاومة الفلسطينية”.
وشدّد المقداد على أهمية استمرار العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين سوريا وإيران والتعاون المستمر لتعزيزها، مثّمناً دور الشهيدين الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير عبد اللهيان، معتبراً فقدانهما خسارة كبيرة للبلدين.
من جانبه، أكد باقري كني أن طهران ودمشق حليفتان تربطهما علاقات وثيقة وتعتبران ركيزتين أساسيتين للاستقرار في المنطقة، مشدّداً على وقوف بلاده كما كانت دائماً إلى جانب سوريا في محاربة الإرهاب وفي دعمها لتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية.
وقال باقري كني: “أتيت اليوم إلى سوريا لأتقدم باسم الحكومة والشعب الإيراني بالشكر والتقدير للحكومة والشعب السوري على تضامنهم معنا في حادث استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني بالوكالة: “إن إيران كما كانت دائماً تقف بثبات إلى جانب المقاومة للتصدي للاحتلال الإسرائيلي، ويجب وقف جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إليه دون شروط”.
وكان باقري كني وصل، صباح اليوم، إلى دمشق لمواصلة جولته الاقليمية بعد ختام زيارته لبنان.