استهلك جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من طاقته، بين العمليات في غزة وفي الشمال وفي الضفة الغربية، ما بات يُشكّل ضغطاً على قدراته، وذلك بحسب معلومات أدلى بها خبير في شؤون الاحتلال الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية.
وأوضح الخبير في عدد من التصريحات الإعلامية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يُعتبر أحد أفضل الجيوش تمويلاً في العالم، غير أنه يعتمد على جنود الاحتياط في جزء كبير من قوته القتالية.
واستدعى الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الأولى من الحرب، جُل جنود الاحتياط البالغ عددهم 465 ألف جندي، فيما عاد العديد من جنود الاحتياط إلى منازلهم ووظائفهم وعائلاتهم، غير أنه سرعان ما دعتهم “إسرائيل” للانتشار مرة أخرى، حيث إنهم “يقاتلون الآن في عدة ألوية احتياطية في رفح جنوب غزة، كما أنهم شاركوا في العملية الأخيرة في جباليا، شمال القطاع”.
وفي السياق نفسه، قال صاحب حساب Gaza War Unit Tracker، على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، وهو الذي يتتبع الحرب على غزة، أنه “تم نشر نحو 10 آلاف منهم في قطاع غزة ومحيطه، و2500 في المناطق الحدودية الشمالية و2500 في الضفة الغربية”.
وأضاف صاحب الحساب، دون الكشف عن هويّته، أن “هناك 26 ألفاً من جنود الاحتياط لديهم حاليا مهام قتالية، ومعظمهم منتشرون في الضفة الغربية”، وذلك في الوقت الذي امتنع فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التعليق على عدد قواته.
إلى ذلك، تجنّب جيش الاحتلال الإسرائيلي، احتلال مساحات شاسعة من الأراضي لصالح السيطرة على مناطق استراتيجية، مثل ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر، غير أن محللين يؤكدون أن “استراتيجية الاحتلال قد فشلت”.
وكشفت عدد من التقارير، أن ازدياد الغضب الإسرائيلي من فشل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة في غزة، أو الإعلان عن خطة لغزة ما بعد الحرب، فإن إقناع جنود الاحتياط بالخدمة مرّات عدة قد يصبح احتمالاً صعباً.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ242 على التوالي، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء، في حين استشهد شابان فلسطينيان في طولكرم بالضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع استنفار قوات الاحتلال من أجل مكافحة حرائق هائلة شمال الأراضي المحتلة.