داما بوست- عمار ابراهيم | شهد واقع التغذية الكهربائية في محافظة حمص تراجعاً كبيراً في مدة وصل التيار منذ نحو أسبوعين، وذلك بعد تحسن واضح لمسه سكان المحافظة فيما سبق.
وتراجعت مدة وصل التيار الكهربائي إلى أقل من نصف ساعة كل 6 ساعات ما أثار انزعاج السكان جراء تلف بعض المواد الغذائية في البرادات وتعطل بعض الأجهزة الكهربائية، بالاضافة إلى تضرر أصحاب المهن التي تعتمد على الكهرباء بشكل كبير.
وحول واقع التغذية الكهربائية الراهن، التقت شبكة “داما بوست” بمدير شركة كهرباء حمص المهندس مصلح الحسن لمعرفة أسباب تغير مدة الوصل بشكل كبير وبشكل خاص بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.
وبيّن المهندس “الحسن” أن: “مدة وصل التيار الكهربائي تبلغ حالياً نصف ساعة مقابل 5 ساعات ونصف فصل وأحياناً أكثر من ذلك بسبب تراجع الكميات الواردة إلى المحافظة، حيث تبلغ خلال الفترة الحالية ما بين 80- 90 ميغا فقط، مع الأمل بزيادة تلك الكميات”.
أما عن المشكلة التي يعاني منها سكان المدينة على وجه الخصوص من مشكلة قديمة تعرف بالحماية الترددية، وهي قطع التيار الكهربائي وعودته عدة مرات خلال مدة الوصل، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تضرر الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، أشار “الحسن” إلى أنها من مكونات الشبكة الكهربائية ولا يمكن إلغاؤها أو الاستغناء عنها”.
وتابع مدير شركة كهرباء حمص بأن: “الشبكة تتعرض للسرقة بشكل يومي في مواقع مختلفة من المحافظة ما يتسبب بتأخر وصل التيار ريثما تقوم الورشات بعمليات الإصلاح اللازمة، مع الاشارة إلى أن مراكز الطوارئ على استعداد دائم وتام لإجراء عمليات الصيانة اللازمة”.
يشار إلى أن المواطن في حمص كما في باقي المحافظات يتكبد كل عام مبالغ مالية كبيرة جراء سوء الواقع الكهربائي صيفا وشتاءً، فلا البطاريات تشحن ولا المونة تصمد في البرادات.
واللافت للنظر هو تراجع التغذية الكهربائية بالتزامن مع وعود ورديّة بدخول محطات توليد إضافية لرفد الشبكة بالمزيد من الميغات وتوزيعها على المحافظات، إلا أن ذلك يبقى حبراً على ورق وتصريحات إعلامية لم يلمس المواطن منها أي فائدة على أرض الواقع.