داما بوست – مارينا منصور| حكة واحمرار؟ عطاس دائم؟ غباش في العيون؟ لا بد أنك تعاني، أو تجد حولك من يعاني من هذه الأعراض وخصوصاً في هذه الفترة، فترة التقلبات الفصلية أو الموسمية، واجتماع هذه الأعراض مع بعضها يشكل “حساسية الربيع”.
تعرّف على أفضل الحلول لمكافحتها في هذا المقال.
ما هي حساسية الربيع؟
الحساسية بشكل عام هي رد فعل تحسسي من جهاز المناعة تجاه مثير أو عامل تحسسي، وتنقسم إلى:
- حساسية سنوية: تكون موجودة على مدار السنة يسببها غبار المنزل أو فرو الحيوانات.
- حساسية موسمية: وهي مرض ناتج عن التعرض لمؤثرات الحساسية مثل الغبار أو حبات الطلع المنتشرة في الجو، والتي تلتصق في الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي، وهذه الأغشية تفرز المخاط بشكل مستمر للترطيب، ولدى دخول حبات الطلع تلتصق بالأغشية، فيتعرف عليها جهاز المناعة ويفرز جسم مضاد، وفي كل مرة يدخل فيها مسبب الحساسية يتعرّف عليه جهاز المناعة ويفرز الجسم المضاد، ما يؤدي لرد فعل من الجسم وإفراز مادة كيميائية تسمى “الهيستامين”، وهي التي تسبب الأعراض المزعجة.
50% من حالات حساسية الربيع تكون وراثية، و50% منها مكتسبة تكثر لدى الناس الذين يعيشون في المناطق الزراعية أو الريفية، وتسبب عدة أعراض، منها:
- عطاس مستمر.
- سيلان الأنف.
- انسداد الأنف.
- احمرار وحكة في العين والأنف.
- صداع.
- ضيق تنفس في بعض الحالات.
- تورّم الأغشية المخاطية، لمنع الجسم الغريب من الدخول إليها .
هذه الأعراض قد تقود إلى أمراض أخرى، فمثلاً انسداد الأنف المزمن يقود إلى انزعاجات تتمثل في عدم القدرة على النوم ليلاً، ما يؤدي لحدوث تعب وإرهاق وضعف في الأداء، وأحياناً اكتئاب.
كما أن العامل المسبب (غبار الطلع)، إذا تسرّب إلى القصبات الهوائية، يمكن أن يسبب مرض الربو.
هل يوجد علاج نهائي؟
لا يوجد علاج نهائي، فالسبب الرئيس لحدوث الحساسية هو التعرّض للمثير أو العامل التحسسي، وكل تعرّض له سيؤدي إلى الأعراض السابقة، كما أن كافة الوسائل العلاجية تستخدم لتثبيط المناعة لفترة معينة حتى لا يحدث رد فعل تحسسي شديد، ويوجد شقين للعلاج:
علاج وقائي، يشمل الالتزام بالنصائح التالية:
- تجنب العوامل المثيرة للحساسية والأماكن التي تحوي أشجار ونباتات.
- إغلاق النوافذ والأبواب جيداً خلال فترة الربيع.
- ارتداء الكمامة لدى الخروج من المنزل.
وعلاج دوائي، يتضمن:
- قطرات أنفية أو عينية.
- مضادات الهيستامين.
- مضادات الاحتقان (أقراص – بخاخات).
- الكورتيزون (أقراص – بخاخات).
بخصوص العلاج الدوائي يُفضل متابعته مع الطبيب المختص وتحت إشرافه، وذلك لأن بعض الأدوية لا يجب أخذها لفترات طويلة خصوصاً البخاخات الأنفية المضادة للاحتقان، والتي يفضلها المرضى لأنها تفتح الأنف بسرعة وتحسّن التنفس، لكنها تسبب مشاكل عكسية عند الاستمرار باستخدامها لفترات طويلة.