قال مستشار الرئيس الأمريكي آموس هوكستاين، اليوم الاثنين، إنه ليس من الضروري أن تمتد أي هدنة يتم الاتفاق عليها في غزة إلى لبنان بشكل تلقائي، لكنه أشار إلى “تفاؤل” بلاده بشأن الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار جنوب لبنان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده هوكستاين، بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي في منزله، بالعاصمة بيروت.
وأضاف هوكستاين أن “أي هدنة في غزة لن تمتد بالضرورة تلقائيا للبنان”.
وأوضح أن “التصعيد لن يُساعد لبنان بإعادة البناء والتقدّم في هذا الوقت المهمّ في تاريخه”.
وأشار إلى أنّ “وقف إطلاق النار بطريقة مؤقتة ليس كافياً، والحرب المحدودة ليست واقعية، والتصعيد لن يساعد اللبنانيين ولا الإسرائيليين “.
وشدّد مستشار الرئيس الأمريكي على أنّ “واشنطن تؤمن بأنّ مفاوضات السلام هي الحل الأمثل لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل”.
وأوضح المستشار الأمريكي أن “الولايات المتحدة تعمل من أجل التوصّل لهدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيلين في غزة”.
وفي وقت سابق الاثنين، وصل هوكستاين بيروت، وتوجه مباشرة إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليلتقي بعدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقيادات ومسؤولين لبنانيين.
وقالت السفارة الأمريكية في بيروت، إن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي يزور لبنان للقاء كبار المسؤولين، ولمناقشة قضايا ذات الاهتمام المشترك إقليمياً.
وكان هوكستاين زار لبنان في 11 كانون الثاني الماضي، بعد زيارة قام بها لتل أبيب، بحث خلالها خفض التصعيد بين لبنان و”إسرائيل”.
ومنذ 8 تشرين الأول 2023، ترد المقاومة اللبنانية على عدوان الاحتلال بوتيرة يومية، وذلك بالتزامن مع حرب شرسة عدوانية تشنها “إسرائيل” ضد قطاع غزة.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، أكثر من 30 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما استدعى مثول “إسرائيل” للمرة الأولى منذ قيام كيانها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.