الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان، والخارجية السورية تشكر الدول الـ 123 المؤيدة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بأغلبية ساحقة يطالب إسرائيل بالانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة إلى خط 4 يونيو 1967.
معتبرةً استمرار الاحتلال والضم الفعلي “غير قانوني” و”لاغٍ وباطل” وليس له شرعية على الإطلاق .
الأغلبية الدولية المتزايدة وتفاصيل التصويت
تمت الموافقة على مشروع القرار الذي صاغته مصر بـ 123 صوتًا مؤيدًا، مقابل 7 معارضات وامتناع 41 دولة عن التصويت.
وقد سجل التصويت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الدول المؤيدة مقارنة بالعام الماضي (الذي كان 97 صوتًا)
وهو ما اعتبرته وزارة الخارجية والمغتربين السورية دليلاً واضحاً على حجم الدعم الكبير لموقف سوريا المتمسك بالجولان، وإبرازًا لنجاح جهودها الدبلوماسية.
وأكد القرار على مبدأ عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة، وأن الاحتلال يشكل عقبة أمام تحقيق سلام شامل ودائم في المنطقة.
الشكر والامتنان للمؤيدين والرافضون للموقف الإسرائيلي
عربت سوريا عن عميق شكرها وامتنانها للدول التي صوتت لصالح قرار “الجولان السوري”
وخاصة تلك التي غيرت تصويتها من الامتناع إلى التأييد، مما جسّد احترامها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وتقدمت بالشكر لـ جمهورية مصر العربية الشقيقة لتقديمها مشروع القرار
وأشادت بموقف دول أوروبية وعالمية عديدة صوتت لصالح القرار مثل فرنسا، وألمانيا، وإيرلندا، وإسبانيا، وهولندا وغيرها.
وأكدت سوريا أن انخراطها في أي محادثات تقنية محتملة لا يعني التنازل عن أن الجولان أرض سوريّة.

الموقف الإسرائيلي الثابت بشأن الضم
على الرغم من قرار الأمم المتحدة، أكد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر الشهر الماضي أن بلاده مهتمة بتطبيع علاقاتها مع سوريا ولبنان ضمن “الاتفاقات الإبراهيمية”
لكنه شدد على أن هضبة الجولان التي احتلت أجزاء واسعة منها عام 1967 وضمتها عام 1981 ستبقى “جزءًا لا يتجزأ” من “إسرائيل” في أي اتفاق سلام محتمل.
وأوضح أن “إسرائيل” لن تتخلى عن الجولان، وهي خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
اقرأ ايضاً:تقرير أمريكي: صمت الشرع حيال غزة والجولان يعكس تموضعاً سياسياً جديداً لسوريا
اقرأ أيضاً:معاريف: إسرائيل في سوريا بلا استراتيجية.. ارتباك وحرب استنزاف لخدمة نتنياهو