مدير مشروع جسر الرستن: اكتمال الترميم بنهاية شباط المقبل بدعم أممي
تتواصل أعمال ترميم جسر الرستن في ريف حمص الشمالي، وسط توقعات بانتهائها خلال شهر شباط/فبراير المقبل، بحسب ما أكده المدير الفني للمشروع، المهندس معاذ نجار، في تصريح لـ”نورث برس” يوم الأربعاء، مشيراً إلى أن موعد التسليم مرتبط بعدم حدوث عوائق مناخية قد تعطل سير العمل.
وقال نجار إن مشروع إعادة تأهيل الجسر يجري بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبدعم من صندوق الأمم المتحدة الإنساني في سوريا (SHF)، موضحاً أن حجم الأضرار التي تعرّض لها الجسر خلال فترة “التحرير” كان كبيراً، وتركزت بشكل أساسي في الركائز الحاملة، إذ تم رصد 14 منطقة متضررة تحتاج إلى معالجة هندسية متقدمة.
صعوبات تقنية ولوجستية
وبيّن نجار أن فرق الصيانة تواجه عدة تحديات، أبرزها الاعتماد على رافعة قديمة جداً تُعد الوحيدة المتوفرة حالياً داخل سوريا، الأمر الذي يبطئ وتيرة العمل. كما يشكّل ارتفاع الجسر البالغ 84 متراً وشدة الرياح في المنطقة عاملاً إضافياً يصعّب تنفيذ بعض المهام.
ثلاثة محاور رئيسية في أعمال الترميم
وأوضح المدير الفني أن المشروع مقسّم إلى ثلاثة أجزاء أساسية:
-
الأعمال الإنشائية: وتشمل صبّ الركائز وإصلاح المناطق المتضررة، وقد تم إنشاء معمل خاص في موقع الجسر لتلبية احتياجات هذه المرحلة من عمليات الخلط والدعم الفني.
-
صيانة فواصل التمدد والمساند: وهي مرحلة حاسمة لضمان سلامة الهيكل بعد إعادة تأهيله.
-
الأعمال النهائية والإكمالات: وتشمل أعمال التزفيت، الدهان الطرقي، صيانة الصادم، إضافة إلى إنارة الجسر.
أهمية الجسر وحجم الأضرار المتراكمة
وأكد نجار أن جسر الرستن يُعد من أهم الجسور الحيوية في سوريا، باعتباره يربط شمال البلاد بجنوبها، ويشكّل شرياناً رئيسياً لحركة النقل. وأضاف أن الأضرار التي طالت الجسر لم تكن فقط نتيجة العمليات العسكرية، بل أيضاً بسبب تراكم سنوات طويلة من الاستخدام دون صيانة منذ تاريخ تشييده عام 1974.
وأشار إلى أن أعمال الترميم الجارية حالياً تهدف إلى إعادة الجسر إلى الخدمة بحالة فنية أفضل، عبر صيانة شاملة تتضمن إعادة تأهيل كامل لبنيته، بحيث يعود إلى دوره الحيوي في تسهيل الحركة بين المحافظات.
وبحسب نجار، فإن الفرق الهندسية تواصل العمل بوتيرة مكثفة لضمان إنجاز المشروع في الموعد المحدد، ما سيسهم في تحسين واقع النقل وتحريك النشاط الاقتصادي في المنطقة بعد عودة الجسر إلى الخدمة.
اقرأ أيضاً:سورية والسعودية تتفقان على إنشاء محطتي كهرباء بالطاقة المتجددة