سوريا تنشئ قاعدة بيانات شاملة للمقاتلين الأجانب لتعزيز التعاون الأمني مع واشنطن
كشفت صحيفة “ذا ناشيونال” أن جهاز الاستخبارات العامة في سوريا بدأ العمل على قاعدة بيانات واسعة تشمل جميع المقاتلين الأجانب داخل الأراضي السورية، بغضّ النظر عن الفصائل التي ينتمون إليها.
ووفقاً لمصدر أمني تحدث للصحيفة، فإن الحكومة الانتقالية في دمشق تهدف من خلال هذه الخطوة إلى إظهار قدرتها على ضبط الملف الأمني وتعزيز صورتها كطرف “مسيطر وواعٍ”، في محاولة لكسب ثقة الولايات المتحدة.
تفاصيل قاعدة البيانات الجديدة:
وبحسب التقرير، تتضمن قاعدة البيانات معلومات دقيقة مثل:
1- الأسماء الكاملة
2- أرقام الهواتف
3- شبكات العلاقات والأقارب
4- تحركات المقاتلين ونشاطاتهم
وتهدف هذه الخطوة إلى تقديم صورة أمنية كاملة تساعد في التعامل مع التهديدات المحتملة، دون أن يعني ذلك اتخاذ إجراءات مباشرة ضد عناصر منضوين ضمن تشكيلات عسكرية تتبع لوزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية.
تنسيق أمني متزايد بين دمشق وواشنطن:
ونقلت الصحيفة عن مصادر متعددة أن الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى التنسيق الاستخباراتي بين سوريا والولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تنفيذ عمليات مشتركة استهدفت مستودعات أسلحة تابعة لتنظيم “داعش” في محيط دمشق وجنوب البلاد.
ووفق المعلومات، جاءت المداهمات استناداً إلى بيانات دقيقة قدمتها المخابرات السورية، وشملت أكثر من 15 موقعاً يمتد من غوطة دمشق شرقاً إلى بادية الشام، إضافة إلى نقاط قرب محافظة السويداء.
هجمات إسرائيلية ومواقف سياسية جديدة:
وجاءت هذه التطورات قبيل هجوم إسرائيلي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً في قرية بيت جن، قالت “إسرائيل” إنهم ينتمون إلى “الجماعة الإسلامية”.
وأشارت مصادر سورية إلى أن الهجوم واجه مقاومة أكبر من العمليات الإسرائيلية السابقة، ما أدى إلى إصابة ستة جنود إسرائيليين.
ومع ذلك، ربما عززت هذه الحادثة موقف الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، بعد تعثر المساعي الأميركية للتوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا. وقال المصدر: “يمكنه الآن أن يشير للأميركيين إلى أن مقاومة محلية ستنشأ إذا لم تعتمد كل من واشنطن وإسرائيل عليه للقضاء على التشدد”.
انضمام سوريا إلى “التحالف الدولي” ضد داعش:
وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية انضمام سوريا رسمياً إلى “التحالف الدولي” لمحاربة داعش، لتصبح الدولة رقم 90 في “التحالف”، وذلك عقب مباحثات بين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.
إقرأ أيضاً: حكومة تركستان الشرقية في المنفى تنتقد دعم سوريا للصين: خيانة تجاه الإيغور
إقرأ أيضاً: صالح الحموي: أمريكا تراجعت عن منح استثناء لدمشق بضم المقاتلين الأجانب