أوصلت إيران رسالة واضحة وصريحة خلال زيارة وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى دمشق وأنقرة بشأن دعمها الحاسم لسوريا ضد الإرهاب.
وأكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أنّ ما يحدث في سوريا مخطط مكشوف، وهو حيلة لقلب الحق والباطل، مشيراً إلى أنه على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وكل الدول في المنطقة، عربية وغير عربية، أن تعلم أنّ إيران ستدعم الدولة السورية حتى النهاية.
وأردف أنّ على الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” أن يعلم أيضاً أنّ الظروف العالمية أصبحت أصعب من رئاسته السابقة، وأنّ الدول المستقلة لن تخضع بتهديداته وإرعابه.
وقال ولايتي: “إن إيران لم تكن تظنّ أنّ تركيا ستقع في الحفرة التي حفرتها لها الولايات المتحدة وإسرائيل، كنّا نأمل أن يحل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إشكاليات تركيا على صعيد السياسة الخارجية”.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الإيراني: سنشهد هزيمة الجماعات الإرهابية في سوريا قريباً
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي: “إن عراقجي اطلع على أحدث التطورات الميدانية، وتم إجراء محادثات صريحة ومهمة جداً، أكدت ضرورة توصل جميع دول المنطقة، وخاصة دول جوار سوريا إلى نتيجة مفادها بأن الإرهاب مرض معدٍ لا يتوقف في نقطة معينة.”
وأوضح بقائي أنه إذا لم تتعاون الدول وتتشارك لمواجهة هذه المشكلة فستتأثر جميعها من هذه الناحية بالتأكيد.
وأمس، جدّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تأكيده دعم بلاده وفصائل المقاومة لسوريا وجيشها في محاربة الإرهابيين، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى تفاهم مع تركيا في اتجاه تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وقال من أنقرة إنّ “الإرهابيين ارتكبوا خطأ غير محسوب”، مع تأكيده أن “الجيش والحكومة السورية قادران على التعامل معهم، وبالطبع ستساعد فصائل المقاومة أيضاً، وإيران لن تتوانى عن تقديم أيّ مساعدة لهم.”
اقرأ أيضاً: الحرس الثوري: المسلحون في سوريا ليسوا “معارضة” بل مرتزقة لـ”إسرائيل” وأمريكا