أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ،اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي حول معتقلاته إلى مقابر للأحياء بتصعيده وتيرة الاعتداء على الأسرى، منذ بدء عدوانه على قطاع غزة المحاصر في السابع من تشرين الأول الماضي.
ونقلت وكالة وفا عن الهيئة قولها في بيان ” إن سلطات الاحتلال تمنع زيارات الأهل والمحامين للأسرى، وتعزلهم بشكل كامل عن العالم الخارجي منذ بدء العدوان على القطاع، كما تقتحم قواته يومياً أقسام المعتقلات وتعتدي على الأسرى بالضرب المبرح بالهراوات والبنادق وقنابل الغاز والرصاص، مشيرة إلى استشهاد 6 أسرى تحت التعذيب وإصابة أعداد كبيرة بجروح عميقة وبكسور في الأيدي والأرجل.
وأشارت الهيئة إلى الممارسات العدوانية والإجراءات العنصرية التي يتعرض لها الأسرى منذ لحظة اعتقالهم، حيث تتعمد قوات الاحتلال خلال عمليات الاعتقال والمداهمة تكسير بيوت المعتقلين، وضربهم بشكل عنيف منذ اعتقالهم وصولاً إلى الاستجواب وانتهاء بالأسر، ويتخلل ذلك الشتائم والتهديدات والإهمال المتعمد لإصاباتهم وأوضاعهم الصحية، وتركهم دون علاج إضافة لحرمانهم داخل المعتقلات من الماء والطعام والأغطية والأغراض الشخصية والملابس.
ولفتت الهيئة أن هجمة الاحتلال الشرسة على الأسرى تتزامن مع غياب دور المؤسسات الحقوقية والإنسانية في توفير أدنى حماية ومتابعة لأوضاعهم وحقوقهم التي ينتهكها الاحتلال بشكل واضح وبوتيرة يومية ممارساً بحقهم سياسة القتل البطيء.