موجة عنف وجريمة تطال تل أبيض: مواطن يتعرض للضرب والسلب وسط تفاقم الانفلات الأمني

شهدت مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني”، حادثة اعتداء وسلب جديدة مساء أمس، ما يسلط الضوء مجدداً على التدهور الأمني المتزايد في المنطقة.

وقد تعرض مواطن للاعتداء والضرب المبرح من قبل مجهولين أثناء عودته إلى منزله، في حلقة جديدة من مسلسل الجرائم الذي يهدد استقرار السكان.

تفاصيل حادثة الاعتداء والسلب

أفادت مصادر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الضحية اعترض طريقه عدد من الأشخاص المجهولين. لم يكتفِ المهاجمون بتهديد الضحية، بل قاموا بالاعتداء عليه بالضرب قبل أن يتمكنوا من سلبه المبلغ المالي الذي كان بحوزته. وقد فرّ المعتدون فور تنفيذ جريمتهم إلى جهة غير معلومة، تاركين المواطن مصاباً. هذه الحادثة تأتي لتؤكد الأجواء المشحونة بالخطر التي يعيشها الأهالي، حيث أصبحت التحركات اليومية محفوفة بالمخاطر.

غياب الأمن وتكرار الانتهاكات

تعيش مناطق تل أبيض وغيرها من المناطق الواقعة تحت إدارة “الجيش الوطني” حالة متفاقمة من الانفلات الأمني الذي بات سمة بارزة في الحياة اليومية. وتتجلى مظاهر هذا الانفلات في التكرار المقلق لحوادث السرقة والاعتداءات المسلحة وعمليات الاغتيال، ما يثير قلقاً عميقاً بين المدنيين. والمثير للقلق هو الغياب شبه التام لأي إجراءات أمنية فاعلة أو خطوات جادة ومسؤولة من شأنها الحد من هذه الانتهاكات أو تحسين الواقع الأمني المتردي. هذا التقاعس يزيد من شعور الأهالي بالعجز وفقدان الأمان.

تزايد المخاوف من تصاعد حوادث الخطف

تتفاقم الأزمة الأمنية مع تزايد حوادث الخطف التي تطال المدنيين بشكل مباشر. فبالأمس، وقبل وقوع حادثة السلب والاعتداء، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد حادثة اختطاف لمعلم مدارس في مدينة تل أبيض، حيث اقتاده مجهولون إلى مكان غير معلوم أثناء توجهه إلى عمله. هذه الحوادث المتلاحقة، من سلب واعتداء وخطف، ترسخ المخاوف المتزايدة لدى السكان من تصاعد وتيرة الجرائم والانتهاكات في المنطقة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً سريعاً وحاسماً لضبط الأمن.

 

اقرأ أيضاً:الخطف مقابل الفدية يتصاعد في سوريا.. استهداف ممنهج لأبناء العائلات الميسورة

اقرأ أيضاً:الإفراج عن الطفل المختطف محمد قيس حيدر في اللاذقية بعد 25 يوماً

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.