غسان عبود يكشف: تدفق الاستثمارات إلى سوريا مجرد حبر على ورق

أكد رجل الأعمال السوري غسان عبود أن الحديث عن تدفق الاستثمارات إلى سوريا ما يزال “مجرد حبر على ورق”، مشيراً إلى أن مجموعته الاقتصادية تواجه مراقبة صارمة من البنوك الدولية بسبب زياراته المتكررة إلى البلاد وتصريحاته بشأن نيته الاستثمار في بلاده.

غسان عبود يوضح العقبات أمام الاستثمار في سوريا:

في منشور على فيسبوك، قال عبود: «إما أن لدي مشكلة في فهم الأعمال أو أن هناك مجننة ما لا يريد أحد الحديث عنها».

وأشار إلى أن سوريا ما تزال منطقة حظر للتعامل البنكي وتحويل الأموال دولياً، واصفاً الوضع بأنه “المنطقة الرمادية الأقرب إلى السوداء”، موضحاً أن مجموعته تواجه تدقيقاً دولياً مشدداً من البنوك بعد إعلان رغبته الاستثمارية.

وأضاف عبود أن محافظ البنك المركزي السوري أكد مراراً أن خدمة السويفت الدولية سترفع ولا يحدث، لأن سياسة البنك المركزي والسياسة الخارجية الى الآن لم تنجح في اخراج سوريا من قوائم الحظر الدولية.

الاستثمار في سوريا بين الوعود والواقع:

ورغم التحديات، شدد غسان عبود على أن فشل الاستثمار في ظل الحظر لا يعني فشل المستثمرين أنفسهم، محذراً من أن غياب الشفافية يؤدي إلى صراعات بين مختلف فئات المجتمع السوري، ويضع الشعب في مواجهة الحكومة ونخب رجال الأعمال في الخارج.

وقال: «اعتماد مبدأ المكاشفة والشفافية سيجعل السوريين يفهمون الوضع الحقيقي ويعملون معاً لاحتوائه، بدلاً أن يمشي أهل السلطة واعلاميي الدربكات في طبخ الوعود واطعامها للناس».

نبذة عن غسان عبود وأنشطته:

يُذكر أن غسان عبود، مالك قناة أورينت، كان من أشد المعارضين للنظام السوري السابق، وشارك مؤخراً في حملة “الوفاء لإدلب”، حيث تبرع بمبلغ 55 مليون دولار أميركي لدعم الحملة.

ويعكس تصريح عبود المعوقات الكبيرة التي تواجه الاستثمار في سوريا، بما في ذلك الحظر البنكي الدولي، ارتفاع المخاطر المالية، وضعف الشفافية الاقتصادية، ما يجعل من الصعب على رجال الأعمال تحقيق أي تقدم ملموس رغم وجود نوايا للاستثمار.

إقرأ أيضاً: الاستثمار في سوريا: بين الحاجة لإعادة الإعمار وفرص دعم المشاريع الصغيرة

إقرأ أيضاً: الاستثمار في سوريا: بين أرقام مثيرة وتحذيرات

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.