دمج “قسد” بالجيش السوري الجديد: دير الزور محطة الاختبار الأولى لاتفاق آذار/مارس

كشف مصدر عسكري بارز في الجيش السوري الجديد عن تطورات كبيرة بشأن تطبيق اتفاق آذار/مارس الموقع بين رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد خطوات مهمة نحو تنفيذ الاتفاق.

اندماج وحدات “قسد” في الجيش السوري:

ورد المصدر في تصريح لموقع المدن على الأنباء المتعلقة بـ اندماج ثلاث وحدات من “قسد” ضمن الجيش السوري، مؤكدًا أن المعلومات دقيقة تقريباً، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

وأفادت مصادر كردية بأن “قسد” سلّمت التحالف الدولي قائمة بأسماء وحدات جاهزة للاندماج، مما يشير إلى أن دير الزور ستكون المحطة الأولى لتطبيق الاتفاق، نظراً لكون غالبية مقاتليها من أبناء العشائر، ما يقلل من الحساسية تجاه الجيش السوري.

أسباب اختيار دير الزور:

يرى المحلل السياسي فراس علاوي أن دير الزور مناسبة كبداية لعدة أسباب:

1- المكون العربي للوحدات التابعة لـ”قسد”.

2- غياب قاعدة شعبية قوية لـ”قسد” في المنطقة.

3- الأهمية الاقتصادية للنفط وغياب النفوذ الكثيف لقسد داخل المدينة، مما يدفع الأخيرة إلى المبادرة بالموافقة على الاندماج.

4- خارطة السيطرة: المدينة تحت سيطرة الدولة، بينما يتركز وجود “قسد” في الريف الشرقي، ما يسهل إدارة المدينة بالكامل.

اجتماعات وتحضيرات:

قبل أيام، عقد المجلس العسكري في دير الزور التابع لـ”قسد” اجتماعاً بمشاركة قادة الألوية والمجالس العسكرية، في إطار التحضير لدمج بعض وحداته مع الجيش السوري.

الضغوط الأميركية ودور حزب العمال:

تزامن ذلك مع إعلان زيارة مرتقبة للرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة، الداعمة لـ”قسد”، ما يعكس الضغط الأميركي لدفع “قسد” نحو تطبيق الاتفاق.

لكن المحلل علي تمي يشير إلى أن قرار “قسد” في النهاية يتحكم فيه حزب العمال الكردستاني وتوجيهاته الإقليمية، وليس واشنطن، معتبراً أن استمرار حفر الأنفاق في الحسكة ومناطق التماس يشير إلى احتمال مواجهة عسكرية قادمة.

إقرأ أيضاً: قوات سوريا الديمقراطية: دمج قسد في الجيش السوري رهن بشروط واضحة

إقرأ أيضاً: قسد تسلم التحالف الدولي قائمة قادة فرقها العسكرية للاندماج بوزارة الدفاع

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.