تعيين خريج علم نفس مديراً في مصفاة حمص يثير الجدل بين السوريين
أثار قرار وزارة الطاقة في سوريا بتعيين خريج علم نفس مديراً لمديرية الخدمات المشتركة في مصفاة حمص موجة واسعة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل كثيرون عن معايير التوظيف والتكليف في المناصب الحساسة داخل المنشآت الصناعية الكبرى.
ووفق القرار الصادر بتاريخ 26 تشرين الأول 2025، تم تكليف حمد محمد العلي، الحاصل على بكالوريوس في علم النفس، بإدارة الخدمات في مصفاة حمص، وهي من أكبر المنشآت الصناعية وأكثرها تعقيداً في البلاد.
ويُعتبر قسم الخدمات في المصفاة من الإدارات الحيوية التي تتطلب خبرة فنية وهندسية لفهم أنظمة التشغيل والسلامة والجودة، ما جعل الكثيرين يرون أن هذا التعيين لا يتناسب مع المؤهلات الأكاديمية للمكلّف.
وسخر ناشطون من القرار عبر مواقع التواصل، وكتب أحدهم: «يبدو أن المصفاة بحاجة إلى علاج نفسي بعد 14 عاماً من الحرب»، بينما قال آخر: «ليست الكفاءة ولا الشهادة ما يهم، المهم الولاء والانتماء».
في المقابل، يرى متابعون أن هذا القرار يأتي ضمن نمط متكرر من التعيينات غير التخصصية في المؤسسات الحكومية، والتي تعتمد على التزكية والعلاقات الشخصية أكثر من الخبرة والكفاءة.
وتعكس هذه الحادثة، وفق مراقبين، مشكلة أعمق في آلية التعيين والإدارة في مؤسسات الدولة السورية، خاصة في القطاعات الحيوية كقطاع الطاقة والصناعة، حيث يُفترض أن تكون الكفاءة الفنية أساساً للاختيار، لا العلاقات الشخصية أو الولاءات.
إقرأ أيضاً: زيادة أسعار الكهرباء في سوريا… واقع مرير وأزمات متتالية
إقرأ أيضاً: غسان عبود يكشف: تدفق الاستثمارات إلى سوريا مجرد حبر على ورق