كرّم وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية الممرضة أميرة حلبوني من الكوادر الصحية الموجودة عند معبر جديدة يابوس بريف دمشق على الحدود اللبنانية السورية، والتي أجرت عملية ولادة إسعافية لسيدة وافدة من لبنان.
ونوه الوزير ضميرية خلال التكريم بالجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون الصحيون على المعابر الحدودية وجاهزيتهم التامة للتعامل مع مختلف الظروف والاستجابة الكبيرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان، متوجهاً بالشكر للممرضة أميرة على تفانيها بالعمل وتقديم الدعم اللازم للسيدة.
وقال الدكتور ضميرية: “نرغب من خلال تكريم الممرضة أميرة بإيصال رسالة شكر إلى جميع العاملين الصحيين بمختلف مسمياتهم الذين يتفانون في أداء واجبهم الإنساني والمهني”.
واستذكرت الممرضة حلبوني ما قامت به من جهود تدل على خبرة الكوادر الصحية، وهي أمام حالة “مخاض مفاجئ” لإحدى السيدات الوافدات من لبنان، موضحة أنه بعد منتصف إحدى الليالي كانت الأسر الوافدة تسارع إلى الدخول لسورية من المعبر بحثاً عن الأمان بعد رحلة شاقة قطعوها وهم في حالة خوف ورعب من وحشية العدوان الإسرائيلي، وخلال تقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم في المركز الصحي كانت إحدى السيدات حاملاً في الشهر الأخير وبدت عليها علامات الولادة وطلبت المساعدة الفورية من المركز.
اقرأ أيضاً: وزارة الصحة تقدم أكثر 85 ألف خدمة طبية مجانية لأكثر من 37 ألف وافداً
وتتابع الممرضة حلبوني: “وبعد أخذ القصة السريرية من السيدة لم يكن أمامي خيار سوى إجراء عملية الولادة في سيارة الإسعاف رغم أني لست قابلة، لكن لدي خبرة كافية اكتسبتها خلال عملي، فلم يكن هناك متسع من الوقت لنقل السيدة إلى المشفى، وبعد وقت تمت الولادة بنجاح، حيث كانت الأم والمولودة بصحة جيدة وتم نقلهما إلى مشفى الزبداني بريف دمشق بعد إعطاء المولودة اللقاح اللازم.
الممرضة حلبوني التي كرمتها وزارة الصحة اليوم تقديراً لجهودها أكدت أن هذا التكريم يعطي دافعاً أكبر لتعزيز المسؤولية التي تقع على عاتق الكوادر الطبية لتلبية الاحتياجات في الظروف الصعبة مثل الكوارث والحروب، ولمواصلة تقديم الدعم الصحي للوافدين من لبنان الشقيق، معربة عن سعادتها عندما قامت السيدة الوافدة بإطلاق اسم أميرة على مولودتها الجديدة تيمناً باسم الممرضة التي أنقذت حياتها.