وزير الاتصالات: خدمات الخليوي في سوريا على أعتاب “تحول جذري
أعلن وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في سوريا، عبد السلام هيكل، عن لقاء رسمي في دمشق مع ممثلين عن شركة أورانج (Orange S.A.) الفرنسية، في إطار مشاورات مع شركات اتصالات دولية كبرى. وأوضح الوزير عبر منصة “إكس” أن اللقاء جاء بعد أشهر من العمل لحل التحديات القانونية والتنظيمية التي أعاقت الاستثمار في قطاع الاتصالات، مشيراً إلى أن خدمات الخليوي في سوريا على أعتاب “تحول جذري” مع بداية العام 2026.
شركة أورانج: حضور عالمي وتجربة إقليمية
تأسست أورانج عام 1988 وتتخذ من باريس مقراً لها، وتُعدّ واحدة من أكبر شركات الاتصالات في العالم، إذ تقدم خدمات الهاتف المحمول والثابت والإنترنت والتلفزيون والخدمات المصرفية الرقمية. وبحسب بيانات الشركة، بلغ عدد عملائها نهاية عام 2024 نحو 291 مليون مشترك حول العالم.
وتنشط الشركة في أسواق متعددة، بينها دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل مصر والأردن وتونس والمغرب، ما يعكس اهتمامها بالتوسع الإقليمي.
واقع الإنترنت في سوريا
يعاني قطاع الإنترنت السوري من ضعف كبير، حيث سجل متوسط سرعة الإنترنت الثابت في عام 2025 حوالي 3.4 ميغابت في الثانية، ليضع سوريا في المرتبة 179 من أصل 181 دولة عالمياً. أما الإنترنت عبر شبكات الهاتف المحمول فبلغ متوسط سرعته 12.68 ميغابت في الثانية، وهو تحسن طفيف مقارنة بالخدمات الثابتة.
هذه الأرقام، وفق مختصين، تعكس حاجة ملحة إلى استثمارات في البنية التحتية، وتبني تقنيات حديثة ترفع مستوى الخدمة وتوسع نطاقها.
آفاق التعاون مع أورانج
بحسب التوقعات، فإن التعاون بين وزارة الاتصالات السورية وأورانج سيتركز على تطوير شبكات الجيل الرابع والخامس، وتحسين جودة الإنترنت، إلى جانب توسيع التغطية في المناطق النائية. كما قد يشمل تطوير خدمات رقمية موازية مثل الدفع الإلكتروني والتجارة الإلكترونية، الأمر الذي يمكن أن ينعكس على النمو الاقتصادي المحلي.
ويعتبر مراقبون أن دخول أورانج السوق السورية، إذا ما تُرجم فعلياً إلى مشاريع على الأرض، سيشكل بداية مرحلة جديدة في قطاع الاتصالات، تتيح تحسين مستوى الخدمة للمواطنين، وتمنح الاقتصاد السوري فرصة للاستفادة من التطورات الرقمية العالمية.
اقرأ أيضاً:سورية والسعودية تتفقان على إنشاء محطتي كهرباء بالطاقة المتجددة