معاذ الخطيب يواجه حملة تكفير وتهديدات.. فمن يقف وراءها؟
أعرب الشيخ معاذ الخطيب، الرئيس الأسبق لـ الائتلاف الوطني السوري، عن تعرضه لحملة هجوم شرسة من قبل من وصفهم بـ”تكفيريين متوحشين”، وذلك عقب منشور له دعا فيه إلى ضمان أمن الإنسان في سوريا، وحرمة دم الأبرياء دون تمييز ديني أو طائفي.
ونشر الخطيب عبر حسابه على منصة إكس، منشورًا أكد فيه أن سوريا لن تعرف الاستقرار ما لم تُصن كرامة الإنسان وتُحترم حقوقه، قائلاً: “لن تستقر سوريا حتى يعيش الإنسان آمناً ويكون دم البريء حراماً مهما كان دينه أو طائفته، وحتى يسود العدل بدل الثأر، والقانون بدل الهمجية، والدولة بدل الغابة”.
هجوم وتهديدات بسبب موقفه:
وأشار الخطيب إلى أنه تلقى تهديدات وتكفيرًا وشتائم وصلت إلى مستوى الاعتداء الجسدي، قائلاً: “تعرضت لهجوم من تكفيريين متوحشين لم يتركوا كلمة فاحشة أو اتهامًا أو تهديدًا حتى جسديًاإلا وأطلقوه بسبب تلك الكلمات التي دعت إلى العدالة”.
دعوة إلى التراحم والسلم الأهلي في سوريا:
وتساءل الخطيب عن مستقبل سوريا في ظل استمرار خطاب الكراهية والتحريض على الدماء، مضيفًا: “هل تحتاج سوريا إلى مزيد من الجهل والدماء، أم إلى حكماء يعززون السلم الأهلي والتراحم بين مكونات المجتمع؟”.
وأكد أن محاولات الترهيب لن تثنيه عن قول الحق، قائلاً: “الترهيب من أمثالكم لا يصدني، وركوب موجة أهل السنة مفضوح، فأهل السنة هم الوعاء الذي يتسع للجميع، ولا يحق لأي جهة احتكار هذا الاسم”.
انتقاد واضح للفكر التكفيري:
وفي رسالته المباشرة إلى من وصفهم بـ”التكفيريين”، قال الخطيب: “توبوا من جهلكم وتوحشكم وافترائكم على بلاد الشام وأهلها، فأنتم بعيدون عن شعبنا ومساجدنا، وإرهابكم وتحريضكم على الدماء دليل على فشل منهجكم القائم على الكذب والتكفير والعنف”.
دعوة للعودة إلى تعاليم الإسلام الحقيقية:
وفي ختام منشوره، جدّد الخطيب دعوته إلى نبذ الفكر المتطرف والتوبة عن نهج التكفير، مؤكدًا أن الإسلام يدعو إلى العدل والإحسان وينهى عن البغي والعدوان، وقال: “أي صورة رسمتم للإسلام، وقد نفرتم القريب والبعيد بجهلكم وافترائكم؟ لقد شوّهتم الدين، والدين لا ينهض بعقولكم الكليلة”.
إقرأ أيضاً: رفع النشيد الإسرائيلي في القنيطرة يشعل الغضب وصمت السلطات الانتقالية يثير التساؤلات
إقرأ أيضاً: تصاعد المجازر الطائفية في سوريا منذ سقوط الأسد: حصيلة القتلى 3908 مدني