رجل أعمال يهودي يترشح لمجلس الشعب بدمشق لأول مرة منذ 1920

في خطوة وُصفت بأنها سابقة تاريخية منذ تأسيس الدولة السورية عام 1920، أعلن رجل الأعمال هنري حمرا.

وهو سوري من أصل يهودي ويحمل الجنسية الأميركية، ترشحه رسمياً لعضوية مجلس الشعب عن مدينة دمشق.

جاء ترشح حمرا تحت شعار “نحو سوريا مزدهرة ومتسامحة وعادلة”.

حاملاً معه برنامجاً انتخابياً شاملاً يسلط الضوء على عدة أبعاد سياسية واقتصادية ودبلوماسية

المحاور الرئيسية للبرنامج الانتخابي

يؤكد برنامج حمرا الانتخابي، الذي اطلعت عليه شبكة “شام”، على الإيمان بـ”سوريا الموحدة لجميع أبنائها”. وقد حدد ستة محاور رئيسية لرؤيته:

1- تعزيز الهوية الوطنية: التأكيد على وحدة النسيج السوري.

2- إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية: المساهمة في نهضة البلاد.

3- ترسيخ صورة سوريا الجديدة: تقديم البلاد كنموذج للتسامح.

4- حماية التراث والهوية الثقافية: الحفاظ على المكونات التاريخية والدينية.

5- دعم الجاليات السورية في الخارج: مد الجسور مع المغتربين.

6- تحقيق العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية.

جهود رفع العقوبات وكسر الحصار

شدد حمرا على أنه سيعمل جاهداً مع الجاليات السورية في الولايات المتحدة لإلغاء قانون قيصر دون شروط.

واعتبر حمرا أن هذه العقوبات تضر أولاً بالشعب السوري وتعرقل جهود التنمية والإعمار.

أبعاد دينية ورمزية

ينحدر حمرا من الجالية اليهودية السورية في نيويورك، وكان قد غادر دمشق في شبابه.

وفي فبراير الماضي، قام بزيارة لافتة إلى سوريا برفقة والده الحاخام يوسف حمرا.

تضمنت الزيارة تفقد كنيس جوبر المدمر ومقبرة يهودية تاريخية في دمشق.

نُظمت هذه الزيارة، التي حظيت بتسهيلات رسمية من وزارة الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية.

بمشاركة شخصيات سورية أميركية مسلمة، ووُصفت بأنها مبادرة رمزية على طريق المصالحة الوطنية

رسائل سياسية ودبلوماسية

يرى متابعون أن ترشح حمرا يحمل رسائل متعددة للداخل والخارج:

  • للداخل السوري: تأكيد على أن التنوع الديني والثقافي أصبح جزءاً من المشهد السياسي الجديد.
  • للخارج وواشنطن: إشارة إلى أن سوريا ما بعد النظام البائد تسعى للانفتاح والمصالحة وتقديم نموذج للتسامح.

وكان الحاخام يوسف حمرا قد أكد أن هدف العودة هو “إغلاق صفحة الماضي بكرامة”.

فيما وصفت الخارجية السورية الزيارة بأنها خطوة رمزية تهدف إلى كسر الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على البلاد.

هذا الترشح يضع الحملة الانتخابية لهنري حمرا في سياق أوسع يتجاوز البعد المحلي نحو بناء صورة جديدة لسوريا تعتمد على المصالحة الوطنية والانفتاح

 

إقرأ أيضاً: تصاعد المجازر الطائفية في سوريا منذ سقوط الأسد: حصيلة القتلى 3908 مدني

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.