داما بوست – مارينا منصور| تكافح العديد من النساء في معركتهن ضد “سرطان الثدي”، إذ تم تسجيل حالات شفاء عديدة، وقصص أمل لسيدات تجاوزن المرض بكل إرادة وعزيمة.
وبحسب إحصائية حديثة، ارتفعت حالات سرطان الثدي في سوريا خلال العام الحالي إلى 24.37% مقارنة بـ21% في العام الماضي.
ويعتبر شهر تشرين الأول “أوكتوبر” شهر التوعية بسرطان الثدي “الشهر الوردي”، والذي تُطلق فيه حملات توعية حول المرض، وتذكير بضرورة إجراء الفحوص الدورية لكشف الإصابة باكراً في حال وجودها.
نكشف لكنّ في هذا المقال معلومات يجب أن تعرفها كل سيدة حول سرطان الثدي.
سرطان الثدي.. وراثة أم عوامل أخرى؟
بيّن الطبيب شادي خلوف الاختصاصي بالتوليد والنسائية لشبكة “داما بوست” أن سرطان الثدي يعتبر من أشيع السرطانات التي تتواجد عند النساء، سواء كانت عازبة أم متزوجة.
وأوضح خلوف أن الهامش الأكبر للإصابة هو بين سن الـ35 إلى سن الـ55، مشيراً إلى أنه يمكن رؤية إصابات بأعمار أصغر أو أكبر.
وذكر الطبيب أن العوامل الوراثية تعد من أشيع العوامل المسببة للإصابة، وبالتالي وجود إصابة لدى أي سيدة في العائلة يرفع مؤشر الإصابة.
وتابع: “المشكلة جينية وتسبب تحوّلاً خلوياً يؤدي إلى حدوث الخلايا الخبيثة.”
كيف أحمي نفسي؟
وحول الوقاية من سرطان الثدي، أكد خلوف أهمية التقيّد بالفحص الدوري عبر إجراء تصوير الثدي الشعاعي “الماموغرام”، وتصوير “الإيكو” حسب تعليمات الطبيب، وخاصةً للسيدات المتزوجات أو ممن تجاوزن سن الـ35 أو الـ40، لافتاً إلى أنهن ملزمات بالفحص الدوري السنوي لتقصّي وجود أي كتل أو عقد ضمن الثدي، ومعرفة ماهيتها، وإجراء خزعة استئصالية لاستئصالها عند الحاجة.
وقال الطبيب: “الميزة حالياً هي أن سرطان الثدي لم يعد سرطاناً قاتلاً، بل قابلاً للشفاء بنسبة 100% بإنذار طويل الأمد، ما يعني أن التقيد بالوقاية والتحرّي بشكل صحيح واكتشافه ببدايته يؤدي لنسب شفاء عالية جداً وإنذار ممتاز للسيدات المصابات.”
ما احتمالات العلاج؟
وأشار خلوف إلى أن العلاج يكون حسب نوع الخلايا السرطانية التي أصابت الثدي، أي يمكن أن يكون جراحياً، أو جراحياً وكيميائياً، أو جراحياً وكيميائياً وشعاعياً.
وأضاف: “العلاج الكيميائي يمكن أن يكون علاجاً دوائياً بحبوب بسيطة، ويمكن أن يكون بجرعات كيميائية، وهذا ما يحدده طبيب الأورام.”
وكانت وزارة الصحة أطلقت حملة التوعية الوطنية حول سرطان الثدي والتي تتضمن إجراء الفحوصات والاستقصاءات اللازمة للنساء اللواتي تجاوزن عمر الـ20 سنة لإجراء الفحص السريري، وللواتي تجاوزن الـ40 لإجراء تصوير الثدي الشعاعي، وتحويل السيدات عاليات الخطورة بعمر أقل من 40 سنة لإجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية، إضافة إلى تكثيف الندوات العلمية حول آخر المستجدات العلمية عن أورام الثدي.