أكد المجلس العسكري الحاكم في النيجر أن مدة الفترة الانتقالية لا يحددها إلا منتدى وطني شامل، عقب إعلان الجزائر قبول نيامي بوساطتها للتوصل لحل سياسي.
وصرّحت وزارة الخارجية النيجرية بأن “السلطات النيجرية أعربت عن استعدادها لدراسة عرض الجزائر للوساطة” مشدّدةً على أن مدة الفترة الانتقالية سيتم تحديدها من خلال نتائج منتدى وطني شامل.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قالت الاثنين، في بيان لها، إن قادة الانقلاب في النيجر أرسلوا إلى الحكومة الجزائرية مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد الشقيق، مضيفةً.. “أن هذا القبول بالمبادرة الجزائرية يعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر، ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها”.
ولم يتضمن البيان مدة الفترة الانتقالية، وذكر مناقشات المبادرة الجزائرية التي جرت بين وزير الخارجية الجزائري ونظيره النيجري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، موضحاً أنّ الرئيس عبد المجيد تبون كلّف وزير الخارجية أحمد عطاف بالتوجه إلى نيامي في أقرب وقت ممكن بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية.
وكانت “إيكواس” هددت مراراً باستخدام القوة لاستعادة النظام الدستوري في النيجر إذا لم تتم إعادة الرئيس المحتجز محمد بازوم الذي أطاح به قادة المجلس العسكري أواخر تموز/ يوليو لهذا العام.