أفاد مصدر في منطقة اليعربية بريف الحسكة شمال شرق سورية أن الاحتلال الأمريكي نقل 95 صهريجاً محملاً بالنفط المسروق من حقول الجزيرة إلى قواعده في الأراضي العراقية.
وأوضح المصدر أن الرتل كان مؤلفاً من 70 صهريجاً خرج على دفعات صباح أمس عبر معبر المحمودية غير الشرعي، في حين أكدت وكالة “سانا” للأنباء أن الاحتلال الأمريكي أخرج رتلاً آخر في التوقيت نفسه من معبر الوليد غير الشرعي، يضم 65 آلية منها 25 صهريجاً.
يذكر أن نهب الاحتلال الأمريكي و”قسد” للنفط في شمال شرق سورية ساهم في تراجع الواقع الاقتصادي والمعيشي للشعب السوري وزيادة معاناته جراء تعرضه لأزمة محروقات.
وكشفت مصادر إعلامية في وقت سابق عن مصادر الإيرادات التي تعتمد عليها ما تسمى “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” مبيناً أن الجمارك تأتي في المرتبة الثانية، بعد النفط الذي يتصدر القائمة.
وأشار موقع “نورث برس” إلى أنه حصل على تقارير سنوية وشهرية لهيئة المالية العامة في “الإدارة الذاتية” فيما بينت التقارير أنه بعيداً عن النفط لكانت الإدارة إلى زوال.
ونقل الموقع عن الرئيس المشارك لهيئة المالية “أحمد يوسف” أن الاعتماد على النفط بنسبة عالية من إجمالي الموازنة، دليل على الخلل الكبير في الاقتصاد، حسب قوله.
ووصف اقتصاد “الإدارة” بــ “الريعي” لاعتماده على النفط، موضحاً أن “الإدارة” تعمل على تنويع مصادر إيراداتها منذ عام 2021، وهو ما نتج عنه فرض الضرائب التي لم تكن موجودة ورسوم الخدمات.
ولفت “يوسف” إلى أن نسبة الاعتماد على النفط في موازنة عام 2021، هي 92 % من إجمالي الإيرادات، في حين وصلت عام 2022 إلى 80%، بينما انخفضت إلى 76% عام 2023.
وعن عائدات النفط لعام 2022 حسب الموقع، فقد بلغت أكثر من 600 مليون دولار أمريكي، فيما تخطت إيرادات الجمارك عتبة الـ 100 مليون دولار أمريكي، أما العائدات الضريبية وصلت إلى حوالي 3 مليون دولار و200 ألف دولار أمريكي، ناجمة عن تطبيق قانون الضرائب الذي فرضته عام 2021.
وتعتمد ما تسمى “الإدارة الذاتية” على إيرادات الأقاليم في تنوع مصادرها والتي بلغت العام الماضي حوالي مليون دولار أمريكي و800 ألف، في حين بلغت باقي الإيرادات حوالي 70 مليون دولار أمريكي.