وصول شحنتين جديدتين من القمح إلى مرافئ الساحل
أعلنت الجهات الرسمية في محافظة اللاذقية، يوم الأربعاء 3 أيلول/سبتمبر، عن وصول باخرتين محملتين بالقمح إلى مرفأي اللاذقية وطرطوس، وذلك في إطار التعاقدات التي تنفذها المؤسسة السورية للحبوب لتأمين استقرار توريد مادة الدقيق للمخابز العامة والخاصة في مختلف المحافظات.
وقال عبد الوهاب السفر، مدير التجارة الداخلية في اللاذقية وطرطوس، إن وصول الباخرتين يندرج ضمن الجهود الحكومية لتأمين احتياجات المواطنين وتعزيز المخزون الاستراتيجي من القمح، بما يضمن استمرار عمل المخابز دون أي انقطاع. وأوضح أن عمليات الاستلام والتفريغ تتم وفق إجراءات دقيقة تراعي معايير الجودة وتضمن استمرارية التوريد إلى جميع المناطق.
شحنات سابقة وجهود للتوريد
وكان مرفأ طرطوس قد استقبل في 17 آب/أغسطس الماضي باخرة محملة بـ6600 طن من القمح، في إطار خطة متواصلة لزيادة وتيرة الاستيراد وتلبية الطلب المحلي على الخبز.
من جهته، أكد حسن العثمان، المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، أن المخزون الحالي من القمح في الصوامع والمطاحن يكفي لعدة أشهر، مشيراً إلى أن المؤسسة تواصل تنفيذ خطة توريد منتظمة للحفاظ على وفرة المادة في الأسواق.
وأضاف العثمان أن المؤسسة بصدد استدراج عروض جديدة قريباً لتوريد نحو 200 ألف طن من القمح، موضحاً أن جميع الشحنات المستلمة حتى الآن تم تمويلها من الموارد الذاتية للدولة، ودُفعت أثمانها فوراً دون تسجيل أي التزامات مالية متأخرة تجاه الموردين.
الأمن الغذائي والموارد المتاحة
وشدد العثمان على أن المؤسسة لم تتلق أي دعم خارجي باستثناء المنحة العراقية التي تضمنت 146 ألف طن من القمح، مؤكداً أن الجهود الحكومية مستمرة لتعزيز الأمن الغذائي الوطني وتغطية الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك الفعلي.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في وقت سابق عن نيتها طرح مناقصة لاستيراد 200 ألف طن من القمح، بهدف تعويض النقص في الإمدادات المحلية والحفاظ على استقرار الأسواق. وأوضحت الوزارة أن الاستيراد سيتم من أسواق تصدير رئيسية، من بينها أوكرانيا ورومانيا، دون أن تحدد موعد الطرح أو مزيداً من التفاصيل.
اقرأ أيضاً:القمح السوري.. من سلة غذاء إلى مستورد
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام