ضابط إسرائيلي يكشف كيف ساهم دعم واشنطن باستمرار الحرب على غزة
نقلت "هآرتس" عن ضابط إسرائيلي أن واشنطن أرسلت 500 مليون دولار أخرى لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية "القبة الحديدية" لدعم استمرار الحرب على غزة.
كشف ضابط إسرائيلي بسلاح الجو أن “تل أبيب” لم يكن بإمكانها أن تستمر في الحرب على غزة أكثر من بضعة أشهر دون المساعدات العسكرية التي تلقتها من واشنطن.
وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية عن ضابط دون الكشف عن هويته: “لولا إمداد الأمريكيين للجيش الإسرائيلي بالأسلحة، وخاصة سلاح الجو، لكان من الصعب على إسرائيل أن تستمر في حربها لأكثر من بضعة أشهر”.
وتابع الضابط: “يعكف سلاح الجو على صياغة توصية لزيادة إنتاج القنابل والصواريخ والذخائر الأخرى في الداخل، في محاولة لتقليص اعتماده على الدول الأخرى، وخاصة الولايات المتحدة”.
وبحسب الصحيفة فإنه “سيستغرق تنفيذ مثل هذا التغيير بضع سنوات وعشرات المليارات الإضافية من الشواكل في التمويل، لأن معظم معدات سلاح الجو في الحرب حتى الآن تم شراؤها من شركات أمريكية باستخدام المساعدات العسكرية الأمريكية.”
إقرأ أيضاً: الاحتلال سيستلم شحنة أسلحة أمريكية
وقالت: “إذا تم تمرير التوصيات، فإن صناعة الدفاع الإسرائيلية ستزيد بشكل كبير من قدرتها التصنيعية وستضطر إلى توظيف المزيد من العمال، معظمهم في الهندسة وغيرها من المجالات التقنية.”
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه “بموافقة الكونغرس الأمريكي، أرسلت إدارة الرئيس جو بايدن مساعدات عسكرية طارئة غير مسبوقة بقيمة 14 مليار دولار، بالإضافة إلى المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية المنتظمة البالغة 3.8 مليار دولار”.
وتابعت: “أرسلت واشنطن 500 مليون دولار أخرى لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية: القبة الحديدية، وسهم، ومقلاع داود”.
ورأت الصحيفة أن الرغبة في تقليل اعتماد “إسرائيل” على المورّدين الخارجيين أمرٌ مفهوم أكثر في ظل تأخيرات إدارة بايدن عندما يتعلق الأمر بالذخائر الخاصة.
من جهة ثانية، نقلت الصحيفة عن الضابط قوله إنه “لم يرغب في إيجاد أعذار لما حدث في السابع من تشرين الأول الماضي، حتى لو لم يكن سلاح الجو مسؤولاً عن معظم أوجه القصور.”
وقال الضابط: “في الدفاع عن الحدود، كان سلاح الجو تابعاً للقيادة الجنوبية، ومع ذلك فمن الواضح لنا أن المفاجأة كانت جوهرية وشاملة مقارنة بالسيناريو المرجعي، الذي ذكر أنه في أسوأ الأحوال ربما تكون هناك غارة لعشرات المقاتلين في موقعين أو ثلاثة”.
إقرأ أيضاً: سي إن إن: “إسرائيل” استخدمت أسلحة أمريكية في مجزرة الأونروا
ووفق الصحيفة فإنه “أطلق على مثل هذا السيناريو الاسم الرمزي الفارس الفلسطيني، وفي الممارسة العملية، اخترق ما بين 3500 و4000 عضو من قوة النخبة التابعة لحماس السياج الحدودي والحاجز تحت الأرض في 72 موقعا”.
وأضاف الضابط الإسرائيلي: “نحن لا نحاول تبييض الفشل الذي كان هائلاً بالنسبة لنا وللجيش الإسرائيلي بكامله”.
ورأى أنه على غرار الفشل الاستخباراتي الذي سبق حرب تشرين الأول عام 1973، كان الافتراض السائد هو أن الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الداخلي الشاباك سيقدمان تحذيراً، حتى لو كانت الغارة في عدد صغير من المواقع.