إصابات بـ”قسد” بانفجار في منبج.. والجيش يحبط هجوماً لـ”النصرة” بريف حلب الغربي
تواصل وحدات الجيش في ريف حلب الغربي استهداف تجمعات مسلحي "هيئة تحرير الشام"، موقعة إصابات مباشرة بين صفوفهم، ما كبدهم خسائر بشرية ومادية كبيرة.
داما بوست – خاص| واصلت وحدات الجيش المتمركزة في ريف حلب الغربي خلال ساعات، مساء الاثنين، استهداف تجمعات مسلحي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) في عمق ريف حلب الغربي، موقعاً إصابات مباشرة بين صفوفهم، ما كبدهم خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ووفق ما أوردته مصادر خاصة لـ “داما بوست”، فإن الجيش وجه سلسلة من الضربات المدفعية باتجاه مواقع مسلحي “النصرة” في محيط قريتي “مكلبيس” و”كفر نوران”، الأمر الذي أسفر عن قتلى وجرحى بين صفوف مسلحي التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولي، وكبدهم خسائر مادية كبيرة على صعيد الأسلحة والذخائر.
استهدافات الجيش لمواقع “النصرة” جاءت بعيد وقت قصير من نجاح الوحدات العسكرية السورية المرابضة على الجبهة الغربية، في صد هجومٍ نفذته “النصرة” نحو المناطق الآمنة عبر محور قرية “كباشين” بالاعتماد على عدد من الانغماسيين الأجانب المنحدرين من دولٍ شرق آسيوية، حيث نوّهت المصادر بعنف الهجوم رغم أنه كان محدوداً على صعيد المحاور الجغرافية والمدة الزمنية.
كما أكدت المصادر خلال حديثها لـ “داما بوست” أن وحدات الجيش تمكنت خلال تصديها للهجوم من تكبيد مسلحي “النصرة” عدداً من القتلى والجرحى، ما أجبرهم على التراجع والانسحاب من محور الاشتباك دون تمكنهم من إحراز أي تقدم أو تغيير يذكر على خارطة السيطرة الميدانية في ريف حلب الغربي.
وجاء تصعيد الاثنين بعد عدة أيام من الهدوء العام الذي كان مسيطراً على الوضع الميداني العام في أرياف حلب، والتي لم تشهد خلال الأسبوع الماضي أي تحركات معادية جديدة على أي من محاور وخطوط التماس في الجبهتين الشمالية والغربية.
في سياق منفصل، أفادت مصادر محلية لـ “داما بوست” من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرق حلب، بإصابة عدد من عناصر تلك الميليشيا، إثر انفجار وقع ظهر الاثنين داخل أحد مقراتها العسكرية في المدينة.
ولم تتمكن المصادر من الوصول إلى معلومات واضحة أو مؤكدة حول الأسباب الانفجار، وتضاربت الأنباء ما بين احتمالية انفجار ذخائر كانت موجودة في المقر، أو إدخال مجهولون عبوة ناسفة إلى المقر المستهدف.
ونوّهت المصادر إلى أن عناصر “قسد” تعاملوا مع الانفجار بسرية وتعتيم كامل، حتى على صعيد عدد المصابين أو المشافي التي نُقلوا إليها.
واستبعدت المصادر نقلاً عن شهود عيان، ما تداولته بعض التنسيقيات التابعة لفصائل أنقرة حول أن الانفجار وقع بفعل ضربة جوية تركية، مؤكدة بأنه صدر من داخل المقر، والذي تعرض لأضرار جسيمة بفعل الانفجار.