دخلت معركة شرق الفرات بين المليشيات التابعة للاحتلال الأميركي والمجموعات العشائرية يومها السابع في دير الزور، وسط كر وفر بين المتقاتلين في مختلف مناطق الريف الشرقي.
ووقعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين مجموعات عشائرية مدعومة من الاحتلال التركي، وقوات “قسد” عند قرية الطركي، وبلدة سلوك بريف الرقة ما أدى لقطع الطريق الدولي M4، فيما احتدمت المواجهات أيضاً بقرية الطويل قرب رأس العين بريف الحسكة، وفي تل تمر شمال الحسكة وريف دير الزور.
وقالت مجموعات عشائرية إنها تمكنت من طرد ميليشيا “قسد” من قرية الصكيرو بريف الرقة، فيما استقدمت مليشيا “قسد” أرتالاً عسكرية نحو مدينة البصيرة، الأمر الذي أدى إلى تطويقها وفرض على العناصر العشائرية الانسحاب منها، بعد معركة استمرت لأيام.
واستهدفت مدفعية ميليشيا “قسد” منازل الأهالي في بلدتي الصبحة، وهجين، بريف دير الزور بعشرات القذائف ما أدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى.
وفي سياق متصل، قالت مصادر إعلامية إن ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية استهدفت بقذائف الهاون محيط بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وشددت حصارها على بلدة “جديد بَقَارة” بهد سيطرة المجموعات العشائرية عليها، وتوازياً استقدمت الميليشيا تعزيزات مكونة من دبابات وعربات دفع رباعي إلى ريف دير الزور.
وقالت مصادر إعلامية إن شيخ عشيرة العكيدات “إبراهيم الهفل” رفض تلبية دعوة “قسد” للتفاوض مع العشائر، مطالباً بحصر التفاوض مع ما يسمى بـ “التحالف الدولي”، بالتزامن مع دعوات “التحالف” جميع المليشيات المتناحرة في دير الزور، إلى وقف فوري للاشتباكات، والعمل على حل سملي في المحافظة يوحد القوى المشتركة ضد ما سماه الهدف المشترك محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، خصوصاً وأن أعمال العنف الأخيرة أدت إلى خسائر “غير ضرورية” بالأرواح، بحسب وسائل الإعلام.
وأعلن أهالي بلدات “هجين” و”غرانيج” و”الباغوز” في ريف دير الزور، السبت، تشكيل مجالس مدنية لإدارة شؤون مناطقهم، بعد سيطرة عناصر العشائر العربية عليها وانسحاب ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية، حسب مصادر محلية.
وفي محاولة لفرض السيطرة، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التابعة للاحتلال الأمريكي، حظر تجوّل اعتبارا من صباح السبت ولمدة 48 ساعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من محافظة دير الزور.